أصبحت شكوى الأمهات من تشتت انتباه أطفالهن وعدم تركيزهم في الدراسة شائعة جداً، وخصوصاً مع بداية العام الدراسي، حيث يعاني العديد من الأطفال من صعوبة في التركيز ويظهرون كسلاً تجاه إنجاز مهامهم. تشير الدكتورة زينب طارق إلى أن أحد الأسباب الأساسية وراء هذا التشتت هو قضاء الطفل أوقات طويلة أمام التلفاز أو الهاتف، خاصة خلال العطلات. هذا التعرض المفرط للشاشات يعيق قدرة الأطفال على التركيز عندما يعودون إلى أجواء الدراسة.
أسباب تشتت الانتباه عند الأطفال بحسب الدكتورة زينب، يمكن أن ينجم تشتت الانتباه عن عدة عوامل، مثل:
- التأثيرات البيئية: الضوضاء في المنزل، أو التغيرات المستمرة في الروتين اليومي.
- مشكلات صحية: مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)، وهو اضطراب شائع يظهر عند بعض الأطفال ويؤثر على تركيزهم.
- العوامل النفسية: القلق، التوتر، أو وجود مشكلات أسرية.
أعراض تشتت الانتباه تظهر على الطفل بعض العلامات التي تدل على تشتت انتباهه، مثل:
- صعوبة التركيز لفترات طويلة على مهمة واحدة.
- نسيان الأمور اليومية، مثل الواجبات المدرسية أو الأدوات الخاصة.
- عدم استكمال المهام التي يبدأها.
- سهولة التشتت عند وجود أي محفزات خارجية، مثل الأصوات أو حركة الأشخاص.
استراتيجيات للتعامل مع تشتت الانتباه تشير الدكتورة زينب إلى أهمية اتباع بعض الخطوات لمساعدة الطفل على تحسين قدرته على التركيز، ومنها:
- تهيئة بيئة هادئة: من الضروري تقليل المشتتات في محيط الطفل أثناء الدراسة.
- تقسيم المهام الكبيرة: بحيث يشعر الطفل بأنه يستطيع إكمالها بسهولة.
- الالتزام بروتين يومي: يساعد الروتين الثابت الطفل على فهم وتوقع ما يجب عليه فعله.
- استخدام الوسائل البصرية: يمكن استخدام الصور والجداول للمساعدة في تنظيم الوقت وتوجيه الانتباه.
- التواصل الواضح والبسيط: استخدم عبارات قصيرة وواضحة، ووضح التعليمات للطفل.
- فترات راحة منتظمة: يحتاج الطفل إلى قسط من الراحة بين الأنشطة ليعيد تركيزه.
أهمية العلاج والتدخل الطبي تنصح الدكتورة زينب بأهمية متابعة الأعراض بشكل مستمر، وتقديم الدعم اللازم للطفل، حيث إن عدم معالجة هذا الاضطراب قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وأكاديمية تؤثر على حياة الطفل بشكل عام. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن استشارة أخصائيين لتقديم تقييم طبي شامل قد يتضمن تشخيص اضطرابات مثل ADHD، والتي تتطلب أحياناً تدخلات علاجية.
علامات واضحة لتشتت الانتباه توجد بعض العلامات التي قد تؤكد أن الطفل يعاني من تشتت الانتباه، ومنها:
- سهولة تشتت الانتباه بسرعة وبدون أي محفزات قوية.
- نسيان الواجبات والأدوات المدرسية بشكل متكرر.
- البطء في أداء المهام، والتراخي في إكمال الأشياء التي يبدأها.
- التكرار المستمر للأخطاء وعدم الانتباه للتعليمات.
- عدم تنظيم في نشاطاته وهواياته.
- عدم الاهتمام بالأشخاص حوله أو تنفيذ الأوامر المطلوبة منه.
باتباع هذه الخطوات والاهتمام بإشارات التشتت التي تظهر على الطفل، يمكن للآباء تقديم الدعم اللازم لأطفالهم، مما يساعدهم على تحسين أدائهم الدراسي ورفع ثقتهم بأنفسهم.