قررت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة تأجيل أولى جلسات محاكمة المخرج محمد سامي في قضية سب وقذف الفنانة عفاف شعيب إلى 5 فبراير المقبل، وذلك بعد رفع الأخيرة دعوى قضائية ضده، متهمةً إياه بالإساءة والتشهير بها عبر وسائل الإعلام.
بداية الأزمة.. تصريحات فجرت الخلاف مجددًا
تعود جذور الخلاف بين عفاف شعيب ومحمد سامي إلى أكثر من 14 عامًا، إلا أن الأزمة تصاعدت مجددًا بعد تصريحات أدلى بها المخرج خلال استضافته في برنامج “أسرار” مع الإعلامية أميرة بدر في مارس 2024.
في تلك المقابلة، تحدث سامي عن خلافاته السابقة مع الفنانة، مشيرًا إلى أنها اتهمته بإجبارها على تصوير مشهد في مسلسل “آدم” رغم معاناتها من آلام الظهر، مما تسبب في تفاقم حالتها الصحية.
لكن سامي نفى هذه الاتهامات قائلًا:
“لا يمكنني تكذيب سيدة كبيرة في السن، لكن حديثها غير دقيق وربما اختلطت عليها الأمور أو نسيت التفاصيل الحقيقية.”
محمد سامي: “عفاف شعيب كذبت لتصوير مسلسل آخر”
في تصريح آخر ضمن اللقاء، قال محمد سامي إن عفاف شعيب ادعت المرض لتجنب تصوير مشاهدها في مسلسل “آدم”، لكنه اكتشف لاحقًا أنها كانت تصور مسلسلًا آخر في نفس اليوم، معتبرًا أنها تحايلت عليه من أجل تأجيل تصوير مشاهده.
تصريحات سامي أثارت غضب عفاف شعيب، التي اعتبرتها إهانة مباشرة وتقليلًا من مكانتها الفنية، ما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء للدفاع عن سمعتها.
محامي عفاف شعيب يطالب بتعويض 5 ملايين جنيه
وفقًا لتصريحات محامي الفنانة عفاف شعيب، فإن موكلته لن تتنازل عن القضية، مشيرًا إلى أنه تقدم بطلب تعويض مدني قدره 5 ملايين جنيه، بسبب الأضرار الأدبية والمعنوية التي تعرضت لها جراء تصريحات محمد سامي.
وأكدت الفنانة أن موقفها القانوني ليس فقط للدفاع عن نفسها، بل لمواجهة أي إساءة قد تطال الفنانين الكبار الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية.
الجلسة المقبلة ستحسم النزاع
مع تأجيل الجلسة إلى 5 فبراير المقبل، يترقب الجمهور والمتابعون تطورات القضية، خاصة بعد تصاعد حالة التوتر الإعلامي بين الطرفين. فهل ستنتهي الأزمة بتسوية ودية، أم ستستمر المواجهة القانونية حتى النهاية؟