لم يكن وداع الأهلي لبطولة إنتركونتيننتال 2024 على يد باتشوكا المكسيكي مجرد خسارة مؤلمة، بل كان جرس إنذار لتقييم صفقات الفريق الجديدة ومدى تأثيرها على الأداء هذا الموسم. ورغم الآمال الكبيرة التي علّقتها الجماهير على الصفقات الصيفية، إلا أن النتائج جاءت مخيبة، حيث ظل الاعتماد على العناصر القديمة بينما ظل الوافدون الجدد خارج الصورة باستثناء لاعب واحد فقط.
خسارة مريرة تطرح التساؤلات
تعرض الأهلي للإقصاء من نصف نهائي كأس إنتركونتيننتال بعد خسارته أمام باتشوكا بركلات الترجيح بنتيجة 6-5، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. هذه الخسارة لم تكن مجرد خروج من بطولة، بل أعادت للأذهان إشكاليات التعاقدات الجديدة ومدى فاعليتها في تعزيز صفوف الفريق.
أربع صفقات.. ثلاثة غائبون
في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، تعاقد الأهلي مع أربعة لاعبين: المغربي أشرف داري من نادي بريست الفرنسي، يوسف أيمن من الدحيل القطري، عمر الساعي من الإسماعيلي، وأخيرًا يحيى عطية الله من سوتشي الروسي.
ورغم هذه التدعيمات، لم يظهر سوى عطية الله بشكل مستمر، بينما عانى الثلاثي الآخر من التهميش أو الإصابات المتكررة التي حالت دون مشاركتهم بفاعلية.
يوسف أيمن.. مشاركات محدودة
شارك يوسف أيمن في خمس مباريات فقط منذ انضمامه، بإجمالي 348 دقيقة لعب. لم يظهر اللاعب بمستواه المتوقع، ولم يستطع فرض نفسه في وسط الملعب ليظل حبيسًا لدكة البدلاء في معظم المباريات.
أشرف داري.. الإصابات تعطل المسيرة
جاء أشرف داري وسط تطلعات كبيرة لسد ثغرات الدفاع، لكن إصاباته المتكررة أفسدت مشواره مع الأهلي حتى الآن. لم يشارك سوى لدقيقة واحدة في مباراة العين الإماراتي في إنتركونتيننتال، ليظل ظهوره نادرًا وخارج الحسابات الفنية للمدرب مارسيل كولر.
عمر الساعي.. غياب تام عن المشهد
خاض عمر الساعي مباراتين فقط بإجمالي 8 دقائق. ورغم موهبته الشابة، فإن كولر لم يقتنع بقدراته بعد، ولم يحصل اللاعب على فرص كافية لإثبات نفسه أو إحداث فارق في خط الوسط.
يحيى عطية الله.. الثابت الوحيد
على النقيض، كان يحيى عطية الله الاستثناء الوحيد في قائمة الصفقات الجديدة. شارك المدافع المغربي في 12 مباراة بمجموع 1088 دقيقة، وقدم أداءً جيدًا في مركز الظهير الأيسر، ليصبح أحد العناصر الأساسية التي يعتمد عليها كولر. ورغم اجتهاده، إلا أن الاعتماد على عطية الله فقط يُبرز ضعف المردود العام للصفقات الجديدة.
أزمة تحتاج لحلول
أداء الأهلي المتذبذب وخسارته للبطولات يعكس الحاجة لتدعيمات فعالة ودراسة أعمق لاحتياجات الفريق. إهدار الصفقات وتراجع مستوى بعض اللاعبين يتطلب إعادة تقييم استراتيجية التعاقدات، لضمان وجود لاعبين قادرين على المنافسة في المحافل الكبرى وتحقيق طموحات الجماهير.