أعلنت شركة RES المصرية، المتخصصة في صناعة الأنظمة الذكية وغير المأهولة، عن نجاحها في تصنيع صواريخ مجنحة بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا، وذلك خلال مشاركتها في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء EIAS2024 الذي أقيم في سبتمبر الماضي. هذا الإنجاز يُعد الأول من نوعه في مصر، حيث يتم إطلاق الصواريخ الجديدة من الطائرات المسيرة المصرية، مما يعزز من قدرة القوات المسلحة المصرية على أداء مهام دقيقة ومتقدمة.
مواصفات الصواريخ المجنحة المصرية
تمتاز هذه الصواريخ بمدى طويل، وقدرة على حمل رأس حربي بعيار 155 ملم، ومزودة بنظام تحكم متطور يشمل توجيهًا عالي الدقة باستخدام التقنيات الحديثة. وتستفيد الصواريخ من أنظمة توجيه تعتمد على التوجيه بالقصور الذاتي (INS) والأقمار الصناعية (GPS)، بالإضافة إلى نظام توجيه كهروبصري، ما يوفر دقة متناهية في الاستهداف ويعزز من كفاءة العمليات العسكرية.
ويبلغ وزن مجموعة التوجيه لهذه الصواريخ 60 كجم، مما يتيح للطائرات المسيرة المصرية استهداف أهداف محددة بدقة عالية، ويسهم في تطوير قدرات الردع الدفاعي لمصر عبر استخدام تكنولوجيا حديثة مطورة محليًا.
خطوة نحو الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن القومي
يأتي هذا التطور ضمن مساعي مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع العسكري، حيث يعكس تصنيع الصواريخ المجنحة بمدى 80 كيلومترًا الرغبة في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتطوير تقنيات عسكرية متقدمة محليًا. وأكدت شركة RES أن هذه الجهود تدعم الأمن القومي المصري وتعزز من قدراتها الدفاعية، خاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع على الصعيد الدولي.
البحث والتطوير في الصناعة العسكرية
وأشار خبراء الدفاع إلى أن هذا النجاح يمثل نقطة تحول مهمة للصناعة العسكرية في مصر، حيث يعكس قدرة البلاد على تصنيع أسلحة متطورة تتماشى مع المعايير الدولية. وتعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية استراتيجية لتطوير صناعة دفاعية مستقلة تلبي احتياجات مصر الدفاعية وتفتح آفاقًا للتعاون مع الدول الأخرى.
وتتوقع مصر أن تستمر في تطوير أنظمة تسليح متقدمة، حيث تعمل بشكل مستمر على تعزيز الابتكار والبحث العلمي في الصناعات العسكرية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الإنجازات في تعزيز مكانة مصر كقوة دفاعية مؤثرة في المنطقة، مع إمكانيات قوية للمشاركة في المجالات الدفاعية والتكنولوجية على الصعيدين الإقليمي والدولي.