في حوار إعلامي على قناة “أزهري”، كشف الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع عن التوقعات المحتملة لسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي في 2025، موضحًا عدة سيناريوهات تتراوح بين التفاؤل والتشاؤم، تبعًا للظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.
في البداية، أكد نافع أن الطروحات الحكومية وبرامج التخارج تتطلب اختيار التوقيت المناسب لمواجهة احتياجات السوق، مشيرًا إلى أن التخارج ليس مرتبطًا بالعوائد المالية فقط، بل بكفاءة الأسواق ودخول القطاع الخاص الأكثر قدرة على الإدارة. ولفت إلى أن نجاح هذه الاستراتيجيات يعتمد على الالتزام بالخطة الموضوعة واختيار الشركات المناسبة.
أما بالنسبة لسعر صرف الجنيه أمام الدولار، فقد أوضح نافع أن هناك ثلاث سيناريوهات رئيسية، وهي كالتالي:
- السيناريو الطبيعي: وفقًا لهذا السيناريو، يتم تقييم الدولار في العقود الآجلة بمعدل 59 جنيهًا، مع تقلب السعر بين 59 جنيهًا و61.5 جنيهًا للدولار. وهذا يعتبر السيناريو الأقل تشاؤمًا، حيث يبقى ضمن الحدود المتوقعة.
- السيناريو المتشائم: في حال تطور الأوضاع بشكل غير متوقع، قد يُتوقع أن يتخلى البنك المركزي عن المرونة في إدارة سعر الصرف، مما قد يؤدي إلى ظهور سعر صرف موازٍ، وهو تطور خطير قد يفاقم الأزمة الاقتصادية. نافع أعرب عن أمله بعدم الوصول إلى هذا السيناريو.
- السيناريو المتفائل: في حال تحسن الأوضاع الاقتصادية، قد يشهد سعر صرف الجنيه أمام الدولار تحركًا إيجابيًا بنسبة تتراوح بين 5 إلى 6%، ما قد يؤدي إلى انخفاض السعر إلى 55 جنيهًا للدولار بحلول نهاية العام. ومع حلول العام المقبل، من الممكن أن يعود الجنيه إلى مستويات أقوى قد تصل إلى 50 جنيهًا للدولار.
من جهة أخرى، أشار نافع إلى أن البورصة المصرية تشهد بعض القطاعات الواعدة، مثل البنوك والعقارات والخدمات، والتي يُتوقع أن تكون قادرة على امتصاص تأثير التضخم على المدى القصير. وفي الوقت نفسه، حذر من أن بعض القطاعات الأخرى قد تواجه مخاطر محدودة.