أكد الخبير الاقتصادي محمود جمال أن أسعار النفط في 2025 ستواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى مجموعة من السيناريوهات التي قد تؤثر على مستقبل سوق النفط العالمي، لا سيما مع التغيرات السياسية والاقتصادية المنتظرة.
التحديات السياسية والاقتصادية
في تصريحات تلفزيونية لبرنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة “أزهري”، أوضح محمود جمال أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة قد تلعب دورًا محوريًا في سوق النفط، من خلال سياساته المرتبطة بزيادة المعروض العالمي. وأشار إلى أن علاقته بالاتحاد الأوروبي وسعيه للضغط على منتجي النفط قد تؤدي إلى تقلبات جديدة.
كما حذّر جمال من التأثير السلبي للرسوم الجمركية التي تفرضها بعض الدول، والمخاوف المتعلقة بالطلب الصيني على النفط، خاصةً أن الصين تُعد واحدة من أكبر المستهلكين العالميين للطاقة.
زيادة المعروض مقابل تراجع الطلب
أشار جمال إلى أن هناك مخاوف من وجود فائض في المعروض النفطي بحلول عام 2025، مع نمو الإنتاج من الدول خارج مجموعة “أوبك بلس”. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الطلب العالمي على النفط تحديات بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن التوترات الجيوسياسية، مثل الصراعات الإقليمية أو تهديدات انقطاع الإمدادات النفطية، قد تضيف مزيدًا من التعقيد إلى السوق، ما يجعل الأسعار عُرضة للتقلبات الحادة.
سيناريوهات مستقبل أسعار النفط
- استمرار التقلبات: في حال استمرت التوترات الجيوسياسية وزاد العرض عن الطلب، قد تشهد أسعار النفط مزيدًا من التراجع.
- انتعاش الأسعار: إذا استقرت الأوضاع الجيوسياسية وزادت معدلات الطلب، قد نشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار.
- استقرار محدود: في حال وجود توازن بين العرض والطلب مع تدخل “أوبك بلس” لضبط السوق، قد تستقر الأسعار عند مستويات معتدلة.
الذهب في 2025
وعلى صعيد آخر، أشار جمال إلى أن الذهب يحقق مكاسب كبيرة عالميًا، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 27% هذا العام. ومن المتوقع أن يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، خاصةً في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.