في حادثة هزّت الشارع المصري، كشفت الأجهزة الأمنية عن جريمة قتل مروعة ارتكبها محامٍ خمسيني، أودت بحياة ثلاث سيدات تم دفنهن داخل شقتين بالإسكندرية، في واحدة من أبشع الجرائم التي تشهدها مصر مؤخرًا.
اكتشاف الجريمة.. بداية الخيط
بدأت فصول القضية حين توصلت التحريات إلى شقة مستأجرة في منطقة المعمورة بالإسكندرية، استخدمها المتهم كـوكر سري. وبناءً على معلومات أمنية دقيقة، داهمت الشرطة الشقة، حيث عثرت داخلها على مقبرة سرية حُفرت بعناية في أرضية الشقة، تخفي جثث سيدتين مدفونتين.
اعترافات القاتل.. قتل بدم بارد
أفادت التحقيقات بأن المتهم قتل ضحيته الأولى، وهي زوجته العرفية، في موقع آخر قبل أن ينقل جثتها ويدفنها داخل الشقة، خشية افتضاح أمره. أما الضحية الثانية، فهي موكلته التي نشب خلاف مالي بينهما، فقرر التخلص منها بالطريقة ذاتها.
وخلال التحقيقات، أقرّ السفاح بارتكاب جريمة ثالثة، حيث قاد قوات الأمن إلى موقع آخر في شارع 7 بمنطقة المنتزه، حيث تم العثور على جثة ثالثة مدفونة بنفس الطريقة، مما كشف عن سلسلة جرائم بشعة نفذها القاتل دون رحمة.
شقة الموت.. وكر لجرائم مروعة
كشفت التحريات أن المتهم استأجر الشقة بالأدوار الأرضية في المعمورة، مدعيًا أنها مكتب قانوني لمقابلة موكليه، إلا أنه استغلها لإقامة علاقات مشبوهة، وتحولت إلى مسرح جرائمه البشعة.
تشريح الجثث واستمرار التحقيقات
قررت النيابة العامة نقل الجثامين إلى المشرحة، وندب الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة، ومعرفة أسباب وتوقيت الوفاة. كما أمرت النيابة باستمرار التحريات الأمنية لكشف أي ضحايا محتملين للمتهم.
جرائم السفاحين تعود للواجهة
جاءت هذه القضية بعد شهور قليلة من إعدام “سفاح التجمع”، الذي قتل ثلاث سيدات وألقى جثثهن في الصحراء، مما يعيد إلى الأذهان سلسلة الجرائم الدموية التي شهدتها مصر مؤخرًا.