في لحظة مؤثرة، تطرقت الفنانة المصرية الكبيرة لبلبة إلى أحد أسرار حياتها العاطفية، خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي. اللقاء، الذي تم بثه مؤخراً، شهد اعترافات مؤثرة من لبلبة حول تجربة حب عاشت تفاصيلها في صمت لسنوات طويلة.
خلال الحوار، أكدت لبلبة أنها لم تتزوج منذ انفصالها عن الفنان الراحل حسن يوسف، الذي تزوجته في سن مبكرة، لكنها لم تستطع التغلب على مشاعرها تجاه شخص متزوج، وهو الأمر الذي جعلها تتعامل معه بحذر شديد. وكشفت لبلبة أنها كانت تحب هذا الشخص “من طرف واحد”، واختارت ألا تفصح له عن مشاعرها، معتبرة أن ذلك قد يُحدث “لخبطة” في حياته.
الحب بلا حسابات
أشارت لبلبة إلى أن الزواج يأتي مع حسابات معقدة تتعلق بالمستقبل والمصالح المشتركة، بينما الحب شعور يبرز فجأة دون أي حسابات مسبقة. وقد قالت: “الحب بييجي فجأة ومش معمول حسابه”. هذا التصريح يعكس رؤية عميقة حول طبيعة العلاقات الإنسانية وكيف يمكن أن يكون الحب أحيانًا خاليًا من التعقيدات.
ورغم حزنها على هذا الحب المستحيل، أكدت لبلبة أنها اختارت أن تظل صامتة، حيث لم ترغب في إحداث أي ألم للشخص الذي تحبه، مضيفة: “مش لازم نوجع قلب حد”. وعبّرت عن ذلك بالدموع التي انهمرت من عينيها خلال الحديث، حيث تذكرت لحظات مرت بها مع ذلك الشخص، قائلة: “ده حبيبي”.
ذكريات مؤلمة وآمال ضائعة
لبلبة، التي تُعتبر واحدة من أبرز نجوم السينما المصرية، لم تتمالك نفسها في التعبير عن مشاعرها، حيث تحدثت عن كيفية تذكّرها لتلك اللحظات حين كانت تراها، مُشيرة إلى أن مشاعر الحب لا تُنسى بسهولة، وأن القلب له إرادته الخاصة. وبهذه الكلمات، اختتمت حديثها بتصريح يحمل الكثير من الحزن والأمل في آن واحد: “القلب وما يهوى”.
هذا اللقاء لم يكن مجرد حديث عن الحب والزواج، بل كان فرصة لتسليط الضوء على جانب إنساني مؤثر في حياة الفنانة، يذكرنا بأن القلوب تخفي الكثير من الأسرار والمشاعر التي لا تُفصح عنها بسهولة.
في النهاية، تبقى قصة لبلبة دليلاً على تعقيدات العلاقات الإنسانية، وقدرتها على حمل مشاعر الحب حتى في أصعب الظروف، لتكون مثالاً على أن الحب يمكن أن يكون أحيانًا متعبًا وجميلاً في نفس الوقت.