جدد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس انتقاده للوضع في منطقة أهرامات الجيزة، متهمًا الخيالة هناك بممارسات غير لائقة تعيق تطوير السياحة، ووصفهم بأنهم “بلطجية ويعاكسون السائحات”، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على صورة مصر السياحية.
مشروع تطوير الأهرامات في خطر
جاءت تصريحات ساويرس خلال افتتاح صالون إحسان عبدالقدوس، حيث استعرض جهوده في تطوير المنطقة، والتي شملت إقامة مطاعم وكافيهات حديثة، توفير أتوبيسات كهربائية، تمهيد الطرق، إنشاء دورات مياه، وتأسيس مكتب لخدمة الزائرين. لكنه أكد أن كل هذه التطورات تتعرض للتشويه بسبب عاملين أساسيين هما: الخيالة، وضعف السيطرة الأمنية.
انتقادات حادة للوضع الأمني
أشار ساويرس إلى أن المخلفات الناتجة عن الخيالة تكدست في المنطقة على مدار خمس سنوات، ما جعل الجهود المبذولة لتطوير الأهرامات مهددة بالفشل. كما تساءل مستنكرًا:
“من اقترح أن تكون الجمال والأحصنة ضمن المشهد السياحي في الأهرامات؟”
وأضاف أن حوالي 2000 من الخيالة في المنطقة يتسببون في خسارة المليارات بسبب المضايقات والبلطجة، بينما القوات الأمنية غير قادرة على فرض السيطرة أو تحسين الوضع.
عرض لتولي مسؤولية الأمن في الأهرامات
في ظل استمرار المشكلات الأمنية، كشف ساويرس أنه عرض على الحكومة المصرية تولي مسؤولية الأمن في منطقة الأهرامات لضمان تحسين التجربة السياحية، لكنه لم يلقَ استجابة حتى الآن.
جدل متكرر حول الخيالة في الأهرامات
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجيب ساويرس القضية، ففي يوليو 2024، نشر تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقًا) قال فيها:
“خلصونا من الجمال والخيل ومخلفاتهم والبلطجة عند المدخل.”
وأضاف لاحقًا:
“كنت أتوقع أن تقوم الدولة بدورها بعد قيامي بدوري… هذا الأمر مدمر لسمعتنا ومُضيع لملايين الدولارات.”
وفي مارس 2024، اقترح نقل الجمال والأحصنة إلى منطقة محددة بدلًا من السماح لها بالتجول في الأهرامات، مؤكدًا أن ذلك سيحسن من تجربة الزوار ويعزز من الصورة السياحية لمصر.
الأهرامات.. كنز عالمي يعاني من الإهمال
تعد أهرامات الجيزة من أهم الوجهات السياحية في العالم، إلا أن العديد من خبراء السياحة والآثاريين يرون أن المنطقة لا تحظى بالاهتمام الكافي من الدولة، مشيرين إلى أن سلوك بعض العاملين فيها يسيء للسياحة المصرية.
ويؤكد خبراء أن الأهرامات تمثل واجهة مصر السياحية الأولى، ويحرص المشاهير من جميع أنحاء العالم على زيارتها، ما يجعل تحسين الخدمات وتنظيم المنطقة ضرورة ملحّة للحفاظ على مكانتها العالمية.