أوضح سامح الترجمان، الرئيس الأسبق للبورصة المصرية، أن الذهب يُعد الملاذ الآمن على مر التاريخ، خاصة في أوقات الأزمات، حيث يزداد الإقبال عليه مما يؤدي لارتفاع أسعاره. ولكن مع تراجع حدة الأزمات العالمية، تبدأ أسعار الذهب بالانخفاض تدريجيًا، مؤكدًا أن الساحة العالمية شهدت توترًا ملحوظًا قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة، حيث كانت التوقعات متأرجحة بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس. ومع فوز ترامب، أبدى التزامه بحل العديد من الأزمات العالمية الراهنة، مثل الصراع في غزة والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار الترجمان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “اقتصاد مصر” على قناة “أزهري”، إلى أن فوز ترامب أتاح دفعة قوية للبورصات الأمريكية، حيث شهدت ارتفاعات قياسية أثرت بشكل مباشر على أسعار الذهب عالميًا. ولفت إلى أن المستثمرين في الذهب استفادوا من الصعود التاريخي لأسعاره، محققين أرباحًا كبيرة، ويقومون الآن بجني تلك الأرباح بعد انتهاء مرحلة الصعود.
وأضاف الترجمان أن السوق المصري يتأثر بشكل كبير بتحركات السوق العالمي، مما يجعل من الصعب أن يشهد السوق المحلي اتجاهات مغايرة تمامًا لتلك التي تحدث في الأسواق العالمية. مشيرًا إلى أن المستثمرين المحليين في مصر قد يتجهون لجني أرباحهم على غرار نظرائهم العالميين، نتيجة للاستقرار النسبي في الأسعار بعد فترة من الارتفاعات المتتالية.