شهدت العاصمة المصرية القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم هزة أرضية خفيفة، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل زلزالًا بقوة 1.76 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بعد 6 كيلومترات شمال غرب حلوان. الزلزال الذي وقع في الساعة 3:56 صباحًا لم يُسفر عن أي توابع أو تأثيرات تُذكر على باقي المحافظات، وفقًا لما أكده الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافي
أوضح رابح أن الزلزال كان محدودًا للغاية، حيث بلغ عمقه 0.91 كيلومترًا فقط، مشيرًا إلى أن هذه النوعية من الهزات الأرضية لا تشكل أي خطورة نظرًا لقوتها الضئيلة. وسجلت محطات الرصد موقع الزلزال عند خط عرض 29.88 شمالًا وخط طول 31.28 شرقًا.
هل تأثرت محافظات أخرى بالزلزال؟
أكد المعهد القومي أن الزلزال كان ضعيفًا جدًا ولم يكن له أي تأثير على المحافظات الأخرى، حيث لم تُسجل أي بلاغات بشعور المواطنين به. كما شدد الخبراء على أن هذه الهزات الصغيرة تُعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل متكرر نتيجة لحركة الصفائح التكتونية.
مراجعة تاريخ الزلازل الأخيرة في القاهرة
لم يكن هذا الزلزال الأول الذي تشهده القاهرة في الفترة الأخيرة، إذ سبق أن سجلت العاصمة المصرية عدة هزات أرضية خلال الأشهر الماضية، كان أبرزها:
- زلزال 4 ديسمبر 2024: وقع عند الساعة 11:09 صباحًا، على بعد 502 كيلومتر من مدينة دمياط، تحديدًا شمال قبرص وجنوب تركيا، وبلغت قوته 4.86 درجة على مقياس ريختر، مما جعله محسوسًا لدى سكان القاهرة بسبب عمقه البالغ 48 كيلومترًا.
- زلزال 31 أكتوبر 2024 بشرم الشيخ: كان قريبًا من سطح الأرض، ما جعله محسوسًا بشكل واضح لدى المواطنين، إلا أنه لم يكن له أي توابع خطيرة.
كيف يتم رصد الزلازل في مصر؟
يعمل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على مراقبة الهزات الأرضية على مدار 24 ساعة عبر شبكة متطورة من المحطات المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، والتي تعتمد على أحدث تقنيات الرصد العالمية. وتقوم هذه المحطات برصد أي نشاط زلزالي وإرسال بياناته مباشرةً إلى مركز تجميع البيانات عبر الأقمار الصناعية.
وينقسم نظام المراقبة إلى نوعين من المحطات:
- محطات رصد الزلازل العادية: تراقب تحركات القشرة الأرضية الطبيعية.
- محطات رصد تأثيرات الهزات: تقيس مدى شعور المواطنين بالزلزال من حيث القوة والضعف.
هل هناك خطر من الزلازل في مصر؟
أكد الخبراء أن مصر ليست من الدول المعرضة لخطر الزلازل القوية بشكل متكرر، ومعظم الهزات التي يتم رصدها تكون طبيعية وغير مؤثرة، خاصة في مناطق مثل البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة. وتُعتبر الزلازل الكبيرة التي تؤثر على القاهرة والمحافظات المجاورة نادرة الحدوث.
خلاصة الأمر
الزلزال الذي ضرب القاهرة اليوم كان ضعيفًا جدًا ولم يسبب أي أضرار أو تأثيرات في باقي المحافظات. وعلى الرغم من تسجيل مصر عدة هزات خلال الشهور الماضية، فإنها لا تمثل تهديدًا حقيقيًا، نظرًا لطبيعة النشاط الزلزالي في المنطقة.