قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الأبرياء وترويع جميع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
اقرا ايضا ..المقاومة الفلسطينية: دمرنا 160 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء العدوان
رسائل الرئيس السيسي للمجتمع الدولي بشأن غزة
وأشار الرئيس المصري إلى أن المجتمع الدولي -لا سيما مجلس الأمن- يتحمل مسؤولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلي دون إبطاء:
أولًا: الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط.
ثانيًا-: وقف كل الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان خارج أرضهم.
ثالثًا: اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
رابعًا: ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
خامسًا: التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”.
سادسًا: إجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
وأوضح أن مصر حذرت، مرارًا وتكرارًا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.
مسار السلام
ووجه الرئيس المصري إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره رسالة، قائلًا: “إن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لعقود وسنوات وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، والآن تأتى مسؤوليتكم الكبرى في الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدم الفلسطيني فورًا ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه، كسبيل وحيد لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة التي آن لها أن تحيا في سلام وأمان، دون خوف أو ترويع، ودون أطفال يقتلون أو ييتمون، ودون أجيال جديدة تولد فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء، فليتحد العالم كله حكومات وشعوبًا لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما ننادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها”.
ممارسات لا إنسانية
وتقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية على استضافة هذه القمة غير العادية، في ظروف استثنائية يمر الوقت فيها ثقيلًا على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.
وتابع: كما يمر الوقت ثقيلًا على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلمًا وحزينًا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم، وتهافت الادعاءات الإنسانية التي -مع الأسف- تسقط سقوطًا مدويًا في هذا الامتحان الكاشف.