شهد رئيس هيئة تنمية الصعيد، اللواء اح مهندس / شريف أحمد صالح، إنطلاق فعاليات مؤتمر “تمكين الجنوب: الدروس المستفادة والطريق إلى المستقبل”، والذي أنعقد في القاهرة.
يأتي هذا المؤتمر في إطار التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة والقطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية المتمثلة في جامعات جنوب الصعيد (أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، وأسوان).
شارك في فعاليات المؤتمر بعض من رؤساء الجامعات وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ونائبا محافظي قنا وأسوان.
وخلال فعاليات المؤتمر، قامت شركة إنرووت للتنمية بتكريم السيد اللواء أح / شريف أحمد صالح – علي مجهودات الهيئة في تحقيق التنمية المستدامة في محافظات الصعيد.
وقد تولت مؤسسة “إنرووت للتنمية” تنظيم هذا الحدث البارز تحت عنوان “تمكين الجنوب: الدروس المستفادة والطريق إلى المستقبل”.
تناول المؤتمر عرضًا شاملاً لإنجازات مشروع “مسار”، الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين جامعات أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، وأسوان، ومؤسسة إنرووت للتنمية، بتمويل من مؤسسة دروسوس، منذ عام ٢٠١٨.
ويهدف المشروع إلى دعم وتعزيز الاقتصاد الابتكاري في محافظات جنوب الصعيد، وذلك من خلال تبني منهجية تنمية التكتلات الإنتاجية، التي تركز على تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب والنساء، عبر برامج احتضان وتدريبات لبناء قدرات منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى بناء روابط فعالة بين التكتلات الإنتاجية في صعيد مصر والأسواق المحلية والدولية.
وفي كلمته، أشار الدكتور هاني السلاموني، الرئيس التنفيذي لإنرووت للتنمية، إلى أن المؤتمر يستهدف عرض قصص نجاح مشروع “مسار” وتجارب متميزة لشباب رواد الأعمال من محافظات صعيد مصر، وذلك من خلال “بازار مسار”، وهو معرض خاص بالشركات الناشئة المتخرجة من حاضنة أعمال “مسار” على مستوى محافظات الصعيد.
كما تخلل المؤتمر عقد عدد من الحلقات النقاشية التي تناولت عدة محاور، أبرزها صنع السياسات من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ودور العلم والتكنولوجيا في الابتكار، بالإضافة إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية. كما تم مناقشة سبل تعزيز التمكين الاقتصادي من خلال إشراك القطاع الخاص والمستثمرين في تنمية صعيد مصر.
وفي إطار فعاليات المؤتمر، تم إطلاق مشروع “تعزيز القطاع الخاص للقطاع الزراعي في صعيد مصر”، بدعم من الحكومة الهولندية.
يهدف المشروع إلى التصدي للتحديات الملحة التي يواجهها القطاع الزراعي نتيجة لتغير المناخ.
كما تشمل أهداف المشروع تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتبني ممارسات الزراعة الذكية مناخياً، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير النظام السوقي للقطاع الزراعي في صعيد مصر.
ويأتي المشروع في سياق تحفيز الاستدامة في سلاسل القيمة الزراعية، من خلال الاستفادة من خبرات وموارد الشركات ومنظمات المجتمع المدني.