تناولت الدكتورة هويدا الجبالي، عميدة الدراسات العليا للطفولة، فى حوارها مع الإعلامية مها عادل موضوعات شائكة تتعلق بالتربية ودور الأسرة في العصر الحديث. وأكدت أن الأب غالبًا ما ينحصر دوره في توفير الدعم المالي للأسرة، معتبرًا ذلك كافيًا لإرضاء ضميره تجاه أطفاله. لكن في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، أصبح من الضروري أن يلعب الأب دورًا أكبر في الحياة اليومية لأطفاله.
التغير في أدوار الأسرة
أشارت الدكتورة هويدا إلى أن المرأة أصبحت تتحمل أعباءً اقتصادية أحيانًا تفوق الرجل، مما يؤدي إلى وجودها خارج المنزل لفترات طويلة. نتيجة لذلك، يتحتم على الأب أن يتفاعل مع أطفاله بشكل أعمق وألا يقتصر دوره على الجوانب المادية فقط. شددت على أن نجاح الأسرة يتطلب تعاونًا متبادلاً بين الأبوين حسب ظروف كل أسرة، مشيرة إلى أهمية استيعاب كل طرف لدوره ومساندة الآخر.
موعد مبارة الزمالك والمصري والقنوات الناقلة
موعد مباراة الأهلي و الاتحاد السكندري والقنوات الناقلة
تشكيل الأهلي المتوقع أمام الاتحاد السكندري والقنوات الناقلة
دور الأجداد والحموات في الأسرة
وجهت الدكتورة نصيحة للحموات بعدم التدخل المفرط في حياة أبنائهن المتزوجين، مؤكدة أن نقل التجارب السلبية من جيل إلى آخر قد يؤدي إلى مشاكل أسرية. وأشارت إلى أن ارتفاع نسب الطلاق يرتبط جزئيًا بعدم تحمل المسؤولية بشكل كافٍ، مؤكدة على أهمية وجود استقرار وتفاهم قبل التفكير في إنجاب الأطفال.
أساليب التربية الحديثة
- الابتعاد عن الأساليب القديمة:
أكدت الدكتورة أن التربية التقليدية التي تعتمد على الأوامر المباشرة لم تعد فعّالة مع الأجيال الحالية. وبدلًا من ذلك، يجب أن تكون لغة التواصل مع الأطفال بسيطة ومباشرة، مع نصائح غير واضحة الطابع حتى لا يشعر الطفل بالتسلط. - بناء الثقة مع الأبناء:
أشارت إلى أن الثقة بين الأهل والأطفال يمكن أن تُبنى فقط إذا تجنب الأهل النقد اللاذع وعدم إفشاء أسرار أبنائهم للآخرين. وأوضحت أن مشاركة الطفل لما يشعر به مع والديه تتطلب بيئة آمنة ومتفهمة. - اختيار الأصدقاء بحذر:
تناولت الدكتورة أهمية تأثير الأصدقاء على الأطفال، مؤكدة على ضرورة أن يتدخل الأهل بشكل غير مباشر في اختيار أصدقاء أبنائهم. يمكن تحقيق ذلك من خلال دعوة الأصدقاء إلى المنزل والتعرف عليهم لضمان أنهم يشكلون تأثيرًا إيجابيًا. - التوازن في الحرية:
شددت الدكتورة على أهمية إعطاء مساحة من الحرية للأطفال، لكن مع الحفاظ على الحدود اللازمة التي تضمن احترام الأبناء لآبائهم. وأكدت أن النقد القاسي أو الزعيق يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقة بين الطرفين.
دور الدولة في دعم الطفولة
أشادت الدكتورة بجهود مصر في تحسين صحة الأطفال وتعليمهم، بدءًا من توفير التأمين الصحي للأطفال منذ الولادة وحتى سن دخول المدرسة، ومعالجة الأمراض الوراثية والحساسية. كما نوهت إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين جودة التعليم المقدم لهم، مؤكدة أن هذه النماذج تعد خطوة إيجابية تعكس رؤية الدولة لمستقبل أفضل للأطفال.