تُعد الدكتورة مايا خاطر، استشاري التغذية العلاجية، واحدة من أبرز الخبراء في مجال التغذية السليمة وتأثيرها على صحة الأطفال. في عالمنا الحديث، يُعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أحد التحديات الكبرى التي تواجه الأطفال وأسرهم. هذا الاضطراب يُعرِّف بسلوكيات معقدة تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز والتحكم في انفعالاتهم. هنا، تأتي أهمية التغذية كعنصر مكمل للعلاج الأساسي، حيث تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في تخفيف الأعراض.
تأثير النظام الغذائي على ADHD
تظهر العديد من الدراسات أن النظام الغذائي له تأثير كبير على أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. بعض الأطعمة، مثل السكريات المكررة والمواد الحافظة، قد تسهم في تفاقم الأعراض. بالمقابل، يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية في تحسين التركيز والسلوك. وهذا يفتح المجال لفهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يكون له تأثير مباشر على سلوكيات الأطفال.
أقرا :
أحمد سالم: قلق من التحكيم قبل نهائي السوبر ورفض اختيار أمين عمر
الزمالك يلوح بالاعتذار عن السوبر…تداعيات الغرامة والعقوبات المحتملة
الإعلام المصري يوجه رسائل نارية لحسين لبيب
الزمالك يوضح موقفه من الانسحاب من السوبر المصري
الأطعمة المفيدة لتحسين حالة الأطفال المصابين بـ ADHD
- أوميغا-3 وأهميتها للدماغ:
تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا-3 من العناصر الأساسية التي تعزز وظائف الدماغ. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من ADHD قد يواجهون نقصًا في هذه الأحماض، مما ينعكس سلبًا على قدرتهم على التركيز. لذلك، يُنصح بتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون، إلى جانب بذور الكتان والمكسرات مثل الجوز، لتعزيز مستويات الأوميغا-3 وتحسين الأعراض. - البروتينات لتنظيم السكر في الدم:
تلعب البروتينات دورًا أساسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يساعد في تقليل التقلبات المزاجية. يشمل ذلك إدراج مصادر غنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، المكسرات، والبقوليات في وجبات الأطفال، لتحسين السلوكيات المرتبطة بالتركيز والانتباه. - الفواكه والخضروات لتغذية الدماغ:
تحتوي الفواكه والخضروات على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الدماغ، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الالتهابات. يُفضل تناول تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضروات مثل الجزر، السبانخ، التوت، والبرتقال لدعم الأداء العقلي والجسدي للأطفال. - الحبوب الكاملة للطاقة المستدامة:
تُعتبر الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني مصدرًا مهمًا للطاقة المستدامة. تساعد هذه الأطعمة في الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة، مما يقلل من تقلبات السكر في الدم. يُنصح بإدخال هذه الأطعمة في وجبات الأطفال بشكل منتظم.
الأطعمة التي يجب تجنبها
- السكريات المكررة:
تناول السكريات المكررة يمكن أن يزيد من فرط الحركة ويؤثر سلبًا على مستوى التركيز. لذا، يُفضل تقليل تناول الحلويات والمشروبات الغازية. - المواد الحافظة والملونات الصناعية:
أظهرت بعض الدراسات أن المواد الحافظة مثل بنزوات الصوديوم والملونات الصناعية قد تساهم في تفاقم أعراض ADHD. لذلك، يُنصح بتجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على هذه المواد. - الدهون المشبعة والمتحولة:
الدهون غير الصحية، مثل تلك الموجودة في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة، تؤثر سلبًا على وظائف الدماغ. بدلاً من ذلك، يُفضل التركيز على الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأسماك والمكسرات.
الخلاصة
بينما يتطلب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه علاجًا متكاملًا، فإن تحسين النظام الغذائي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. وفقًا للدكتورة مايا خاطر، فإن تقديم الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 والبروتينات والفواكه والخضروات، وتجنب السكريات المكررة والمواد الحافظة، يُساهم بشكل كبير في تحسين التركيز والسلوك لدى الأطفال. إن تبني أسلوب حياة صحي يشمل تغذية متوازنة قد يكون خطوة فعالة نحو تحسين جودة حياة الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب.