أوضحت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم ترديد المرأة للأذان وإقامة الصلاة إذا كانت الجماعة من النساء فقط في مكان عمل أو مصنع. جاء ذلك ردًا على سؤال من متصلة خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء” على فضائية “الناس”.
أكدت حمام أن الأذان والإقامة مخاطبان بها الرجال وليس النساء، موضحة أن الهدف من الأذان هو إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وهو أمر يكفي في حال كان هناك مسجد قريب أو وسائل أخرى لتحديد الوقت.
وأضافت أنه إذا كانت الجماعة كلها من النساء، وكان المصنع بعيدًا عن أي مسجد ولا يوجد وسيلة لإعلام بدخول وقت الصلاة، يمكن للمرأة أن تؤذن وتقيم الصلاة بشروط. وأشارت إلى أن الفقهاء الشافعية والإمام أحمد بن حنبل أجازوا ذلك بشروط معينة، منها أن تكون الأذان والإقامة بين النساء فقط، وألا يسمعها الرجال الأجانب.
كما شددت على أن الأصل في العبادات الشرعية المتعلقة بالنساء هو الستر وعدم الجهر، وأن النصوص الشرعية تؤكد على أن الأذان عبادة موجهة للرجال. وأوضحت أن هناك حديثًا في صحيح البخاري ومسلم يقول: “إذا حضرت الصلاة، فأذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم”، وآخر يخصص الرجال للأذان والإقامة: “ليس على النساء أذان ولا إقامة”.