نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الأفريقي في العاصمة أكرا بغانا، حيث تتولى مصر حاليًا رئاسة وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد).
في كلمته، تناول مدبولي دور وكالة النيباد في تعزيز التكامل الإقليمي والقاري ضمن أجندة 2063، مشيرًا إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القارة، مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفشي الإرهاب والنزاعات المسلحة، بجانب التداعيات السلبية للأزمات الجيوسياسية العالمية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على غزة والأزمة الروسية الأوكرانية.
أشار مدبولي إلى أن القمة الأفريقية الأخيرة قد أقرت الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، تحت عنوان “تسريع وتيرة التنفيذ”، والتي تتطلب جهودًا جماعية وتعاونًا مع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار في أفريقيا.
وأكد مدبولي على الدور المحوري لوكالة النيباد في تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية وتعزيز التكامل القاري، مشددًا على التزام مصر بالتنسيق مع الدول الأفريقية لتعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق أولويات الرئاسة المصرية للنيباد، مثل حشد الموارد المالية لمشروعات البنية التحتية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية.
كما أشار إلى أهمية تطوير الشراكات مع القوى الاقتصادية الكبرى لتنفيذ المشروعات القارية، مثل الممر الاستراتيجي بين القاهرة وكيب تاون، ومشروع سد إنجا، والاستفادة من انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين لتعزيز صوت القارة في المناقشات العالمية.
اختتم مدبولي كلمته بتوجيه الشكر لسكرتارية وكالة النيباد والمديرة التنفيذية ناردوس بيكيلي-توماس على جهودهم في دفع عمل الوكالة، مؤكداً استعداد مصر للعمل على تعميق التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية ودفع معدلات التنمية لرفع مستوى معيشة شعوب القارة.