إثر حديثه عن معركة طويلة في قطاع غزة، بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رجلًا غير موثوق به لإدارة الحرب الغشمة على قطاع غزة، وتعالت الأصوات بخسارة إسرائيل أمام “حماس”، بعد أكثر من 80 يومًا استمر خلالها العدوان دون تحقيق الأهداف المُعلنة.
اقرا ايضا ..مستشار الرئيس الفلسطيني: المواطن بغزة يعيش على نصف رغيف من الخبز
أمام غياب تحقق الأهداف المُعلن عنها، اعتبر رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس، أن تل أبيب خسرت الحرب ضد حماس، مُحملًا نتنياهو المسؤولية.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن “حالوتس” قوله، اليوم الثلاثاء، “لقد خسرنا الحرب ضد حماس وانتصارنا سيكون بإزاحة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو”.
معركة طويلة
وفي أعقاب عودته من رحلة إلى القطاع، قال نتنياهو، في جلسة خاصة أمام البرلمان، أمس الاثنين، إن الحرب الإسرائيلية في غزة “ستكون معركة طويلة”، مضيفًا أن قائد لواء على الأرض أخبره أن القوات بحاجة إلى مزيد من الوقت في الموقع لإكمال عملياتها.
وتأتي تصريحات رئس الوزراء الإسرائيلي، بعد يوم من تأكيده التزام تل أبيب باستكمال الحرب، قائلًا إن الجيش “يُكثف” العمليات داخل القطاع.
غير موثوق به لشن حرب
وفي بيانٍ حادٍ شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجومًا لاذعًا ضد نتنياهو، واعتبره رجلًا غير موثوق فيه لشن حرب، وحثه على الاستقالة.
“لابيد” الذي شغل منصب رئيس الوزراء من يوليو حتى ديسمبر 2022، قال لإذاعة الجيش، اليوم الثلاثاء، إنه لو حدثت هجمات 7 أكتوبر في عهده، لكان قد استقال في نفس اليوم.
قال لابيد “أنا لا أثق بنتنياهو، إنه رجل لا يمكن الوثوق به لشن حرب، لو حدث هذا في عهدي، كنت سأستقيل في نفس اليوم”.
وحث رئيس وزراء الاحتلال السابق، على ضرورة إزاحة نتنياهو من منصبه قائلًا “إن تغيير رئيس الوزراء في خضم الحرب ليس بالأمر الجيد، لكن حقيقة وجوده في منصبه هي الأسوأ”.
وأشار إلى إدراك حماس ضعف قيادة إسرائيل في عهد نتنياهو، ما شجعها على الهجوم، وقال في إشارة إلى الحكومة التي ترأسها مع رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت “في عصرنا، عرفت حماس أنها لن تهاجم، لقد أدركت الضعف في قيادة البلاد، وهو الأسوأ في تاريخ البلاد، وهاجمت”.
اعتراض عائلات المحتجزين
وتعارض عائلات المحتجزين إعلان نتنياهو الحاجة للمزيد من الوقت في غزة، وطالبوا بإعادة ذويهم بأي ثمن.
وخلال حديثه أمام البرلمان، قاطعت العائلات نتنياهو، وأعلنت رفضها الانتظار لمزيد من الوقت للقتال في غزة، مقابل رفض عقد صفقة لتبادل المحتجزين.
وبالمقابل استشهد نتنياهو بتفاعلات سابقة مع عائلات الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في القتال، إذ قال نتنياهو إنه قيل له: “لم يمت أبناؤنا عبثًا، ويجب ألا نوقف الحرب حتى نحقق النصر الكامل عليهم”.
وبشأن المحتجزين أكد نتنياهو أن قواته في غزة لن تدخر جهدًا لإعادتهم قائلًا “سنهز كل شجرة ونقلب كل حجر لإعادة جميع المخطوفين، كل واحد منهم ثمين”.