أكد الخبير الاقتصادي محمود عطا أن البورصة المصرية تحقق أداءً استثنائيًا منذ بداية نوفمبر الجاري، مسجلة مستويات تاريخية جديدة تجاوزت حاجز 32 ألف نقطة، على الرغم من تعرضها لعمليات تصحيح طبيعية متوقعة. وأوضح عطا أن هذه التطورات الإيجابية في السوق المصري تأتي في ظل تأثيرات عالمية أبرزها فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتبر عنصرًا أساسيًا في حركة الأسواق المالية العالمية.
تأثير فوز ترامب على البورصة
في مداخلته الهاتفية ببرنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة “أزهري”، أوضح عطا أن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية أثر بشكل كبير على حركة الأسهم عالميًا، مما انعكس بالإيجاب على البورصة المصرية. وأشار إلى أن هذا التأثير ساعد السوق المصري في الوصول إلى مستويات قياسية، لكنه أدى في الوقت ذاته إلى عمليات جني أرباح وتصحيح طبيعي.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن المؤشر الرئيسي للبورصة قد يستعيد مستوياته القياسية مجددًا خلال الفترة المقبلة بعد استقرار عمليات التصحيح، متوقعًا أن يستمر تأثير العوامل الخارجية، مثل التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، على أداء السوق المصري.
قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الصدارة
تحدث عطا عن أهمية قطاع النقل والخدمات اللوجستية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن شركات كبرى مثل أرامكس ومؤسسات تابعة لـ”القابضة ADQ”، بما في ذلك موانئ أبوظبي والاتحاد للقطارات، تساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد العالمي. وأكد أن هذا القطاع يشهد طفرة ملحوظة، مما يجعله أحد المحاور الرئيسية للنمو الاقتصادي في السنوات المقبلة.
الذهب وفرصه الاستثمارية
كما سلط الضوء على أداء الذهب، مشيرًا إلى أنه حظي بفرص استثمارية كبيرة خلال العام الحالي، مع استمرار الإقبال عليه كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة. وأضاف أن المعدن النفيس سيظل يحتفظ بمكانته كخيار استثماري موثوق، مع توقعات بزيادة الطلب عليه عالميًا خلال الفترة المقبلة.
2025: عام أسواق المال
اختتم عطا حديثه بالتأكيد على أن عام 2025 قد يكون عامًا محوريًا لأسواق المال العالمية، مع تزايد الفرص الاستثمارية وتوسع حركة الأسهم والنقل والخدمات اللوجستية. وأشار إلى أن عودة ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي قد تكون “كلمة السر” في إعادة تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي ودفع الأسواق إلى مستويات غير مسبوقة.