أكد الخبير الاقتصادي عبد الله فراج، محلل أسواق المال، أن البورصة المصرية تشهد أداءً جيدًا نسبيًا رغم التراجعات الأخيرة، مشيرًا إلى أن السوق يمر بمرحلة حساسة بفعل عدة عوامل اقتصادية مؤثرة، منها ارتفاع معدلات التضخم، زيادة تكاليف المعيشة، والتوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على الأسواق.
المؤشر الرئيسي تحت ضغط مستويات المقاومة
وخلال حديثه ببرنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أوضح فراج أن المؤشر الرئيسي للبورصة يواجه مستوى مقاومة قوي عند 30300 نقطة. ولفت إلى أنه في حال تمكن المؤشر من تجاوز هذا المستوى، فقد يمثل ذلك انطلاقة جديدة للسوق. إلا أن الاتجاه العام للمؤشر يظل هابطًا، مع تسجيل قمم أقل من القمم السابقة، وهو ما يعكس استمرار حالة فقدان الثقة لدى المستثمرين.
وأضاف أن المستثمرين في السوق بحاجة إلى رؤية إشارات إيجابية واضحة لتعزيز الثقة في الاستثمار، مع التركيز على مستويات الدعم الرئيسية، وهي 29100 و28500 نقطة، مشيرًا إلى أن مستوى 27500 نقطة قد يمثل فرصة لاستعادة الزخم إذا ما شهد السوق ارتدادًا قويًا عند هذا المستوى.
شطب حديد عز وتأثيره على السوق
وفيما يخص الشطب الاختياري لشركة حديد عز، أكد الخبير الاقتصادي أن هذا القرار سيؤدي إلى خلق فائض من السيولة النقدية في السوق، حيث ستقوم الشركة بشراء الأسهم من المساهمين المتضررين بسعر 138.50 جنيه للسهم. وأضاف أن هذه السيولة الجديدة قد تسهم في إنعاش الأسهم الأخرى، خاصة إذا تم توظيفها بشكل استراتيجي لتحفيز الطلب في السوق.
وأشار إلى أن شطب شركة بهذا الحجم قد يعزز من الروح المعنوية للمستثمرين، ويزيد من الإقبال على الأسهم الأخرى، موضحًا أن السوق المصرية بحاجة إلى خطوات استراتيجية مدروسة لاستثمار السيولة الجديدة في تعزيز الأداء العام.
انتعاش محتمل رغم الأوضاع الحالية
وعلى الرغم من التحديات الحالية، أبدى فراج تفاؤله بإمكانية انتعاش السوق، مؤكدًا أن التعامل الاستراتيجي مع المتغيرات الحالية، بما في ذلك السيولة الناتجة عن شطب حديد عز، قد يكون مفتاحًا لاستعادة الزخم والاستقرار في السوق.