توقع الخبير الاقتصادي مصطفى بدوي أن تشهد أسواق المال المصرية تحركات إيجابية في الفترة المقبلة، في ظل زيادة مشتريات الأفراد والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية. وأوضح بدوي خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة “أزهري”، أن البورصة المصرية تتفاعل بشكل جيد مع الطروحات الحكومية الجديدة والمشروعات الاستثمارية التي يتم الإعلان عنها، مما يعزز من الثقة في السوق المصري.
ترقب لقرارات المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة
وأشار بدوي إلى أن هناك ترقبًا كبيرًا في أسواق المال المصرية مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي يوم الخميس المقبل، والذي من المنتظر أن يشهد مناقشات بشأن أسعار الفائدة. وقال بدوي إن هناك سيناريوهين محتملين في هذا الاجتماع: الأول هو تثبيت أسعار الفائدة الحالية، بينما الثاني هو خفض الفائدة، وذلك بناءً على التقييم العام للوضع الاقتصادي المحلي والدولي.
وتعليقًا على رفع أسعار الفائدة في الفترات الماضية، أوضح بدوي أن هذا القرار كان هدفه مواجهة التضخم وضبط السوق المالي، ولكن قد يكون هناك حاجة لتخفيض الفائدة خلال الاجتماع المقبل في حال تحسنت بعض المؤشرات الاقتصادية، وهو ما سيسهم في تنشيط الاستثمار وزيادة السيولة في السوق.
توقعات بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه
بدوي أيضًا أشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تدل على احتمالية انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري في الفترة القادمة. وأرجع هذه التوقعات إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السياسة المالية المصرية، بالإضافة إلى إعلان رئيس الوزراء عن جدول زمني للطروحات الحكومية التي ستساهم في ضخ المزيد من السيولة في السوق المصري، ما قد يؤدي إلى تحسين قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
وأضاف أن الطروحات الحكومية الجديدة من المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيرًا من المستثمرين المحليين والدوليين، ما سيعمل على تقوية العملة المحلية وزيادة الثقة في الاقتصاد المصري بشكل عام. وفي هذا السياق، أكد بدوي أن الاقتصاد المصري في الطريق الصحيح، وأن التوجه نحو الإصلاحات المالية و الطروحات الحكومية سيدعمان السوق المصري في المدى الطويل.
خلاصة
تظل أسواق المال المصرية في مرحلة ترقب وحذر، حيث يتوقع الكثير من المستثمرين أن يُحدث اجتماع البنك المركزي تغييرًا في اتجاهات السوق، خاصة في ما يتعلق بأسعار الفائدة وسعر الصرف. من جهة أخرى، تساهم الطروحات الحكومية القادمة في تعزيز الثقة الاقتصادية، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على قيمة الجنيه أمام الدولار في المستقبل القريب.