كشف الدكتور أيمن عصمت، خبير أمن المعلومات، أن الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية سجلت رقماً قياسياً في عام 2023، حيث بلغت حوالي 1.1 مليار دولار، بزيادة تتجاوز 100% مقارنة بعام 2022، الذي بلغت فيه الخسائر نحو 567 مليون دولار فقط. وأكد أن هذا النمو الكبير في الخسائر يمثل تحذيراً واضحاً بشأن تزايد خطورة وتأثير الهجمات الإلكترونية على الاقتصاد العالمي.
100 ألف هجوم يومياً حول العالم
وأوضح الدكتور أيمن عصمت، خلال لقائه في برنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أن التقارير تشير إلى وقوع حوالي 100 ألف هجوم سيبراني يومياً حول العالم. وتستهدف هذه الهجمات بشكل أساسي المؤسسات الكبرى، مثل البنوك، شركات التقنية، والهيئات الحكومية الحساسة، مما يعكس مدى انتشار وخطورة التهديدات السيبرانية في العصر الحديث.
التأثير الاقتصادي العميق للهجمات السيبرانية
وأشار عصمت إلى أن هذه الهجمات تترك تأثيراً عميقاً على الأنظمة الاقتصادية، حيث تُجبر الدول والشركات على تحويل موارد ضخمة لتعزيز أمن المعلومات والحد من المخاطر. وأكد أن المؤسسات الكبرى تتحمل العبء الأكبر من هذه الخسائر، ليس فقط بسبب الأضرار المالية المباشرة، ولكن أيضاً نتيجة فقدان البيانات القيمة وتأثير ذلك على سمعتها وثقة عملائها.
أهمية استراتيجيات وقائية متطورة
وشدد خبير أمن المعلومات على ضرورة تطوير استراتيجيات وقائية متطورة للتعامل مع التهديدات السيبرانية المتزايدة. وأوضح أن هذه الاستراتيجيات يجب أن تشمل تحسين البنية التحتية للأمن السيبراني، وتوفير برامج تدريبية مستمرة للأفراد، بالإضافة إلى التعاون الدولي لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول والشركات.
رسالة تحذيرية للمستقبل
أكد الدكتور أيمن عصمت أن تزايد معدل الهجمات السيبرانية يتطلب استجابة سريعة وشاملة من قبل الحكومات والشركات. كما أشار إلى أن الاستثمار في الأمن السيبراني لم يعد خياراً، بل ضرورة لضمان استمرارية الأعمال وحماية الاقتصاد العالمي من الأضرار المتزايدة التي تسببها هذه الهجمات.