أكد الدكتور أيمن عصمت، خبير أمن المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي يُعد سلاحاً ذا حدين في عالم الأمن السيبراني، حيث يلعب دوراً مزدوجاً في التحديات والحلول. فمن جهة، ساهم في تعزيز دقة وسرعة تنفيذ الهجمات الإلكترونية، مما جعلها أكثر تعقيداً وصعوبة في التصدي، ومن جهة أخرى، يُوفر أدوات مبتكرة لتحليل البيانات والتصدي للهجمات بشكل أكثر كفاءة.
الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية عام 2024
أوضح عصمت، خلال لقائه في برنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، أن العام 2024 شهد زيادة ملحوظة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، ما مثَّل تحدياً كبيراً لفرق الأمن المعلوماتي. وأشار إلى أن هذه التقنية تُستخدم لتنفيذ هجمات متطورة، مثل تحليل الأنظمة الأمنية واكتشاف الثغرات بسرعة فائقة، مما يُضاعف من خطورة تلك الهجمات.
أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات
وشدد عصمت على أن مواجهة التهديدات السيبرانية تتطلب تعزيز التعاون الدولي، حيث تُعد مشاركة المعلومات حول الهجمات والتحديات التقنية أمراً ضرورياً لتطوير حلول أكثر فعالية. وأوضح أن الدول بحاجة إلى بناء شبكات تواصل متطورة لتبادل البيانات والخبرات في هذا المجال، بهدف التصدي للهجمات السيبرانية بشكل أكثر شمولية.
التوعية المجتمعية: خط الدفاع الأول
سلط خبير أمن المعلومات الضوء على الدور الأساسي للتوعية المجتمعية في مكافحة الهجمات الإلكترونية، مؤكداً أن الأفراد يمثلون جزءاً هاماً من خط الدفاع الأول. وأكد ضرورة تكثيف جهود المؤسسات التعليمية والحكومات لنشر الوعي بين المواطنين حول كيفية حماية بياناتهم الشخصية والامتثال للإرشادات الأمنية الأساسية.
ختاماً، أوضح الدكتور أيمن عصمت أن الذكاء الاصطناعي، رغم كونه سلاحاً ذا حدين، يُمكن استثماره في تعزيز الدفاعات السيبرانية إذا تم استخدامه بشكل صحيح، مشيراً إلى أهمية التعليم والتعاون الدولي في الحد من تأثير الهجمات السيبرانية المتطورة.