أكد السيناريست والمنتج المصري حمدي يوسف أن النجم الراحل مصطفى فهمي كان يمثل رمزا لجيل من عمالقة الفن، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بروح مرحة وأخلاق عالية، حيث حرص دائما على احترام جميع أعضاء فريق العمل في أي إنتاج فني شارك به. ويوضح يوسف أن فهمي لم يكن يهتم فقط بالظهور أمام الكاميرا، بل كان يعشق أجواء العمل في الاستوديوهات، ما جعل له مكانة خاصة في قلوب زملائه.
في حديثه لبرنامج “ليالينا” الذي يُعرض على القناة المصرية، أوضح حمدي يوسف أن الراحل مصطفى فهمي كان يتحول إلى شخص آخر فور دخوله أمام الكاميرا، حيث كان يتقمص الشخصية التي يؤديها بكامل تفاصيلها، ويمتلك القدرة على الانفصال عن شخصيته الحقيقية، الأمر الذي جعله يتميز بأسلوبه الفريد ويقدم أداءً طبيعياً ومقنعاً على الشاشة. ويرى يوسف أن هذه السمة هي جزء من خصوصية مصطفى فهمي ومدرسته الخاصة في التمثيل.
وفيما يتعلق بالمقارنة بين مصطفى فهمي وشقيقه النجم حسين فهمي، أشار حمدي يوسف إلى أن كلاً منهما كان يتمتع بأسلوبه الفني الخاص ولم يكن أحدهما يطغى على الآخر. وأعرب عن أسفه لقلة الأعمال التي جمعت بين الشقيقين، مؤكداً أنهما كانا قادرين على تحقيق نجاح باهر في الأعمال المشتركة نظراً لتباين طريقتهما وإبداعهما المتكامل على الشاشة. وأضاف يوسف أن تواجد مصطفى فهمي وحسين فهمي في عمل واحد كان سيضيف الكثير لأي عمل فني، لما يتمتعان به من خبرات وأساليب متفردة تميز كل منهما عن الآخر، ورغم ذلك نجح كل واحد منهما في إثبات نفسه في مجاله الخاص.
رحل مصطفى فهمي، لكن ذكراه وأعماله باقية في قلوب جمهوره، إذ يظل واحداً من رموز الفن المصري الذي استطاع بموهبته وأخلاقه أن يكون جزءاً من تاريخ السينما المصرية، ويستمر محبو الفن في استحضار أعماله وأدواره التي شكلت ذاكرة السينما والتلفزيون.