أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 12 شخصاً، بينهم 8 من أفراد الدفاع المدني، في غارة إسرائيلية على مركز للدفاع المدني في منطقة دورس بالقرب من بعلبك شرقي لبنان، مساء الخميس. وتأتي هذه الغارة كجزء من تصعيد إسرائيلي استهدف عدة مناطق في لبنان، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير منشآت مدنية وصحية.
حصيلة الغارات تتصاعد
ووفقاً للوزارة، فإن هذا الهجوم يُعد الثاني من نوعه على منشآت إسعافية خلال ساعات قليلة، بعد غارة سابقة استهدفت هيئة صحية تابعة لحزب الله في بلدة عربصاليم بجنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وتجاوزت حصيلة القتلى في الغارات الإسرائيلية ليوم الخميس وحده 40 شخصاً، وفقاً لتصريحات السلطات اللبنانية، في تصعيد كبير للعمليات العسكرية.
رد حزب الله وتصاعد التوتر
في المقابل، أعلن حزب الله في بيان يوم الخميس أنه استهدف قاعدة “تل حاييم” التابعة لشعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب بعدد من الصواريخ المتقدمة، في رد مباشر على الغارات الإسرائيلية. ويأتي هذا التصعيد بعد أن شهد لبنان سلسلة من الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر، استهدفت مناطق عدة من الجنوب والبقاع وبيروت وضواحيها، حيث أسفرت هذه العمليات عن نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المتضررة.
التداعيات الإنسانية واستمرار النزاع
تسببت الغارات الإسرائيلية التي بدأت في أوائل أكتوبر بدمار واسع النطاق للبنية التحتية، وأدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان عن منازلهم، في ظل حصيلة متزايدة من الضحايا بلغت 3386 قتيلاً و14417 جريحاً منذ بدء التصعيد الأخير في أكتوبر الماضي. ومع تزايد الضغوط الإنسانية، يبقى الوضع الميداني مشتعلاً في ظل محاولات دبلوماسية مستمرة للتهدئة لم تثمر عن نتائج ملموسة بعد.