اندلعت موجة من حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية، مستهدفة منطقة باسيفيك باليساديس الشهيرة، حيث تقطن نخبة من نجوم هوليوود في منازل فاخرة تُقدّر قيمتها بالملايين. الحرائق التي اشتدت بفعل الرياح القوية دفعت الآلاف، بينهم مشاهير، إلى الإخلاء القسري وسط دمار كبير طال الممتلكات وأثر بشكل غير مسبوق على الحياة في مدينة لوس أنجلوس.
خسائر مدمرة في منازل المشاهير
أصبحت منطقة باسيفيك باليساديس، المعروفة بجمالها وسكانها من المشاهير، ساحةً لدمار واسع النطاق. المغنية والممثلة ماندي مور، بطلة مسلسل This Is Us، شاركت متابعيها على “إنستغرام” مشاهد من الحطام، حيث ذكرت أنها فرت مع أطفالها وحيواناتها الأليفة تاركة منزلها الذي وصفته بـ”المحبوب”. كما نشر جيمس وودز، الحائز على جائزة إيمي، مقطع فيديو يظهر ألسنة اللهب وهي تقترب من منزله، مؤكداً أنه شعر بفقدان أحد أحبائه.
أما مارك هاميل، نجم أفلام حرب النجوم، فقد اضطر للهرب مع زوجته وكلبه الأليف عبر طريق محفوف بالنيران، بينما أعلن بيلي كريستال، الحائز على جائزة إيمي، أن منزله الذي عاش فيه لمدة 46 عاماً قد احترق بالكامل، واصفاً المشهد بأنه “لا يوصف”.
تأثير على هوليوود
الحرائق لم تقتصر على الأضرار المادية، بل أصابت صناعة الترفيه بالشلل. تم تأجيل حفلة توزيع جوائز Critics Choice Awards من الأحد إلى 26 يناير، كما ألغيت عروض أولى لأفلام شهيرة، منها فيلم باميلا أندرسون The Last Showgirl وفيلم “بيتر مان” للموسيقي روبي ويليامز. كذلك، أوقفت شبكة “نتفليكس” مؤتمراً صحفياً كان مقرراً لفيلم إميليا بيريز، كما توقفت عمليات تصوير مسلسلات بارزة مثل Grey’s Anatomy وHacks.
إعلان حالة الطوارئ
الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن منطقة الحرائق في كاليفورنيا “منكوبة”، مشيراً إلى حجم الكارثة وتأثيرها الكبير على السكان والبنية التحتية. في ذات السياق، أغلقت حديقة “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهية أبوابها بسبب الظروف الخطرة، فيما ناشد رجال الإطفاء المواطنين ترك سياراتهم بمفاتيحها لتسهيل حركة فرق الإطفاء.
مأساة تتكرر
حرائق الغابات في كاليفورنيا ليست جديدة، لكنها هذا العام كانت أكثر شراسة، مما يعكس تحديات التغير المناخي. السكان والمشاهير، على حد سواء، يجدون أنفسهم أمام مأساة إنسانية تتطلب جهوداً جماعية للحد من الخسائر وإعادة الإعمار.