رد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، على تساؤل سيدة تدعى إيمان حول: “إنها منفصلة، بعد خيانة زوجها له وهى تريد ابعاد ابنه عنه؟”.
والأب بيضع الطفل في موقف صعب للغاية؛ حيث يتقرب منه ويبتعد، ويقول للطفل إنه سيأتي ليأخذه في حضنه، مما يجعل
وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الأربعاء: ” الطفل يبكي ويعاني من مشاعر سلبية، ويشعر بالحيرة بين ولائه لأمه أو لأبيه، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على الطفل، الانفصال بين الوالدين يسبب انشقاقًا مشابهًا في نفس الطفل، حيث يصبح محتارًا بين من هو على حق، أو من هو المخطئ، في بعض الأحيان، يحاول أحد الأطراف جذب الطفل نحوه بطرق قد تكون مؤذية، لكن هذا لا يعطي الأم الحق في منع الطفل من رؤية والده”.
وأوضح: ” نجد بعض الأمهات قد تبالغ في تصوير الأب بشكل سلبي لتبرير منع الطفل من رؤيته، لكن، من الناحية التربوية والنفسية، يحتاج الطفل إلى وجود الأب في حياته تمامًا كما يحتاج إلى وجود الأم، إذا كان الأب يتصرف بشكل غير صحيح، فيجب أن يكون هناك وسيط يفهمه أنه يؤذي ابنه وليس زوجته”.
فيما يتعلق بالناحية الشرعية، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى: “وَلا تَنْسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ”. يجب عليك أن تتجاوزي مشاعر الحقد والضيق والانتقام، وتعاملي مع الوضع بحكمة، فالأحقاد لن تعيد لك شيئًا، بل ستضر بك وبابنك. تقبلي الواقع واعملي على التعامل معه بشكل إيجابي.
وتابع الورداني: “نصيحتي لك هي أن تركز على مصلحة ابنك، عيشي حياتك واعملي على تطوير ذاتك، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، تعاملي بالحسنى مع طليقك، فأنتم تجتمعون على مصلحة ابنكم”.