قضت المحكمة الاقتصادية في القاهرة اليوم الأربعاء بمعاقبة الفنانة المصرية منى فاروق بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمها 100 ألف جنيه، وذلك بعد إدانتها بـ التعدي على المبادئ والقيم الأسرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، في واقعة أثارت جدلاً واسعًا في الشارع المصري.
تفاصيل القضية
بحسب أمر الإحالة، فإن القضية تعود إلى أكتوبر 2024، عندما ظهرت منى فاروق في بث مباشر عبر حسابها على تيك توك، حيث تحدثت عن تفاصيل حياتها الشخصية مستخدمةً ألفاظًا غير لائقة وتلميحات وصفت بأنها منافية للأخلاق. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل انتشرت هذه المقاطع بسرعة على منصات يوتيوب وفيسبوك، مما تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين الجمهور، ودفع عددًا كبيرًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتقاد تصرفاتها بشدة.
وأوضحت التحقيقات أن منى فاروق تعمدت التحدث بطريقة مستفزة، وأدلت بتصريحات مثيرة حول أزمتها السابقة، ما اعتبره البعض تحديًا لقيم المجتمع المصري، ودفع الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحقها.
مصر تعزز حضورها الثقافي في أفريقيا: ترجمة روائع الدراما المصرية إلى السواحيلية والهاوسا
الإمارات تواصل دعم غزة: قوافل إغاثية كبرى لتعزيز القطاع الصحي ومساعدة العائدين
تقرير فرنسي: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد استقرار المنطقة وتعطل جهود السلام
ردود الفعل والاستئناف
وعقب صدور الحكم، أعلن دفاع الفنانة منى فاروق تقديم استئناف رسمي على القرار، في محاولة لتخفيف الحكم أو إلغائه، مؤكدًا أن موكلته لم تكن تقصد الإساءة أو تجاوز الخطوط الحمراء، وأنها كانت تعبر عن رأيها بطريقة عفوية لم تتوقع أن تؤدي إلى هذه العواقب القانونية.
الفضيحة القديمة تعود للواجهة
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تجد فيها منى فاروق نفسها في مأزق قانوني، فقد سبق لها أن واجهت أزمة كبيرة عام 2019، عندما تم تسريب مقاطع فيديو خاصة بها برفقة مخرج مصري شهير، مما جعلها تتعرض لهجوم واسع من الجمهور والإعلام.
وفي البث المباشر الأخير، ردت الفنانة على أحد المتابعين الذي أعاد تذكيرها بتلك الفضيحة، وأكدت أنها لم تعد تشعر بالخجل من هذه الفيديوهات، بل إنها أبدت استعدادها للتعاون مجددًا مع المخرج الذي ظهر معها في تلك المقاطع، الأمر الذي أثار صدمة وغضبًا شديدًا لدى الجمهور، خاصة بعد أن قامت بتوجيه سلسلة من الشتائم لمتابعيها، مما أدى إلى زيادة الانتقادات الموجهة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
تداعيات الحكم
جاء الحكم ليضع منى فاروق أمام مستقبل مجهول في الوسط الفني، حيث بات من الصعب أن تستعيد مكانتها بعد هذه القضية، لا سيما وأن الكثير من المخرجين والمنتجين يفضلون الابتعاد عن الفنانين الذين تحيطهم القضايا المثيرة للجدل.
وفي ظل تصاعد حملات محاربة المحتوى غير اللائق على الإنترنت، يرى البعض أن هذا الحكم قد يكون رسالة ردع قوية لمن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الجدل والترويج للسلوكيات غير المقبولة في المجتمع المصري.