كشف المدير الفني البرتغالي، جوزيه جوميز، عن السبب وراء قراره بتغيير مركز عبد الله السعيد، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، في التشكيلة الأساسية. جوميز، الذي يُعتبر أحد أبرز المدربين في الدوري المصري حالياً، قرر الاعتماد على السعيد في مركز لاعب خط الوسط رقم 8 بدلاً من مركزه المعتاد كصانع ألعاب رقم 10، ما أثار الكثير من التساؤلات حول هذه الخطوة.
جوميز أوضح أن قراره جاء بناءً على الإمكانيات الفريدة التي يتمتع بها عبد الله السعيد، واصفاً إياه بأنه لاعب “كبير ومدهش”، يمتلك قدرة عالية على اتخاذ القرارات بسرعة وبذكاء. وأكد جوميز أن سرعة اتخاذ القرار لدى السعيد هي التي دفعته لتوظيفه في مركز 8، حيث يمكنه أن يكون أكثر تأثيراً في اللعب وليس فقط في صناعة الفرص، كما يحدث في مركزه السابق رقم 10 أو في مركز رقم 6 الأكثر دفاعية.
وأكد جوميز أن الإحصائيات الداعمة لقراره تشمل معدل جري عبد الله السعيد، الذي يصل إلى 12 كيلومتر في المباراة الواحدة، وهو مؤشر على جاهزيته البدنية والذهنية للعب في مركز الوسط رقم 8. ومع ذلك، فإن قرار المدرب البرتغالي لم يمر مرور الكرام، إذ يواجه انتقادات كبيرة من قبل الجماهير وبعض المحللين الرياضيين الذين يرون أن السعيد يكون أكثر فعالية وتأثيراً عندما يلعب في مركزه التقليدي كصانع ألعاب.
في سياق متصل، يستعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك لمواجهة فريق طلائع الجيش في إطار منافسات دور الـ16 لبطولة كأس مصر، في المباراة المرتقبة بعد غد الأربعاء. ومن المقرر أن يقود الفريق الثنائي المساعد، أحمد مجدي والكاميروني أندريه بيكيه، وذلك بسبب سفر جوميز إلى البرتغال لقضاء إجازة قصيرة. وسيتولى مجدي وبيكيه قيادة الفريق خلال مباريات كأس مصر، في ظل غياب المدير الفني البرتغالي.
القرار بتغيير مركز عبد الله السعيد يأتي في وقت حساس للفريق، خاصة مع التحديات التي يواجهها في البطولات المحلية، ما يجعل العيون مسلطة على أداء السعيد ومدى نجاحه في دوره الجديد. هل سينجح جوميز في تثبيت قراره أم ستعود الجماهير للمطالبة بعودة السعيد إلى مركزه التقليدي؟ الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال.