قالت جهاد التابعي ، خبيره علاقات اجتماعية، إن العلاقات الإنسانية والاجتماعية أهم شيء في الحياة لأنها العمود الفقري لأي شيء آخر فالعمل يتضمن علاقات إنسانية والدراسة والزواج وحتي المارة في الشوارع تؤثر عليهم العلاقات الإنسانية ومشاعرهم وعلاقاتهم العاطفية بشكل غير مباشر.
اقرا ايضا ..مسلسل “تغيير جو” يتصدر التريند على تويتر
وأضافت التابعي ، خلال تصريحات خاصة لـ “رادار 90” ، أنة يمكنك ببساطة تمييز سلوك شخص سعيد يقود سيارته في الصباح بهدوء وشخص آخر يبدأ يومه تعيساً يريد الشجار مع الجميع لأن علاقاته في المنزل تعيسة ، وكل لحظة في اليوم وكل تفصيلة صغيرة مغلقة بنتيجة رضا الإنسان عن مشاعره سواء أدركنا ذلك أو كان يقودنا في اللاوعي ، لذلك مهم جدا محاولة التفكير في هذه الأمور من زوايا عصرية ومختلفة والنقاش في حلول لها.
وأوضحت جهاد التابعي ، خبيره علاقات اجتماعية ، أن كل العلاقات الإنسانية راقية بشرط واحد ألا يؤذي أي طرف الطرف الآخر سواء صديق أو زميل عمل أو حتي زوج أو زوجة سابقة فالطلاق مثلا يعني انتهاء العلاقة لكن لا يجب أن يكون انتهاء الود أو الاحترام وينطبق ذلك علي أي علاقة أخري .
وأشارت التابعي ، الى أن الذكاء الاجتماعي مهم جدا جدا وأتمني أن يُدرس في الجامعات لأن الإنسان الذي يتمتع بفطنة وفراسة كافية يستطيع تمييز القبول والرفض والنفور في أي شخص أمامه دون عناء ودون إهدار الوقت والطاقة في محاولات غير مجديه سواء كان ذلك في العلاقات الشخصية أو حتي مجال العمل، حيث أنة علي سبيل المثال موظف المبيعات الذي يتمتع بذكاء اجتماعي يستطيع بسهولة تخمين من هو العميل الذي لن يشتري أبدًا مهما حاول .
وتابعت :” شايفة منصات التواصل الاجتماعي ألقت الضوء علي العلاقات الفاشلة بالفعل ولكن مستحيل تكون سبب في فشل علاقات قوية وناجحة ، ولكن ربما سهلت اكتشاف الخيانة في بعض الأحيان وربما سهلت الخيانة نفسها بضغطة زر لكن من يريد أن يخون كان سيبحث عن وسيلة أخري بدونها أيضا ، بينما ، الوفي لن يغيره وجود ألف بديل ، أما من يكون وفي لأن ليس أمامه أي اختيارات فهو فعلياً ليس وفي “.
وأكملت :” علي الجانب الآخر أعرف شخصياً حالات كثيرة تزوجوا بالفعل من خلال وسائل التواصل ففي حالتهم هي ساعدت أشخاص من بيئات مختلفة وأماكن مختلفه وثقافات مختلفه علي التلاقي وقربت مسافات ، والأمر كله متعلق بالنية ، وهناك أشخاص بُنيت علاقاتهم بسببها وهناك آخرون كانت علاقاتهم هشة بالفعل فدقت السوشيال ميديا المسمار الأخير في النعش ليس إلا”.
وأكدت جهاد التابعي ، خبيره علاقات اجتماعية ، على أن أنسب سن للارتباط يختلف من شخص لشخص هناك شخص يكون في العشرين وناضج وهناك شخص يكون في الخمسين ولازال مراهق ، والأمر غير متعلق بالرقم بقدر ماهو متعلق بالنضج والاستقلال المعنوي والمادي للأشخاص سواء شاب أو فتاة ضرورة لتفادي اختيارات مبنية علي الرغبة فقط أو الإضطرار ، فالزواج ليس وسيلة تأمين للحياة بل شراكة نفسية وروحية وجسدية بين شخصين ناضجين متوافقين .
ولفتت التابعي الى أن الخائن عادة ما يشك في الطرف الآخر ، شكاً وليس غيرة لأنه يتوقع دائماً أن ما يفعله قد يتكرر معه ، ويخفي تفاصيل صغيرة بل ويبالغ في ردود فعله السلبية أو الايجابية الى جانب يخطيء في تفاصيل نفس القصة إذا قام بإعادتها ، ولا أنصح أي شخص بمراقبة شريك حياته ليتأكد إن كان خائنا أم لا ، فالخيانة تنكشف من تلقاء ذاتها في كل الأحوال ، ولكن إذا شعرت أنك غير كافي بالنسبة لشريك حياتك لا تنتظر أن تتفاقم الأمور نحو الخيانة ، واترك باب الرحيل موارباً وحاول تطوير علاقتكما وتقبل الاحتمالين، بما فيهما الرحيل النهائي.
وشددت جهاد التابعي ، خبيره علاقات اجتماعية ، على أن الخائن لا يوجد مبرر لتصرفه بالطبع لكن كثير من الخائنون هم في الأساس يريدون إنهاء العلاقة ولكن يشعرون بالضعف أو عدم الشجاعة من فعل ذلك أو يخشون خسارات مادية أو ضغط نفسي من الشريك، فلو ترك الشخص الاختيارات أمان شريك حياته أن يستمر بكامل إرادته أو يرحل دون ضغوط ربما تختفي نسبة من الخيانة وأؤكد هذا ليس مبرر.