شهدت محكمة جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال المتهم بقتل زوجته “مرام.أ” داخل شقتهما، وسط حضور مكثف لأهل الضحية، وفي مقدمتهم شقيقها الذي لم يتمكن من إخفاء حزنه وغضبه وهو يراقب المتهم داخل قفص الاتهام.
بداية الجلسة وطلبات الدفاع
مع انطلاق الجلسة، قدّم دفاع المتهم عدة طلبات، أبرزها استدعاء الطبيب الشرعي الذي أشرف على تشريح جثة المجني عليها، بالإضافة إلى سماع شهود الإثبات. وبعد المداولة، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى 27 أبريل المقبل لمتابعة التحقيقات وسماع الشهادات.
تفاصيل الجريمة المروعة
وفقًا للتحقيقات، فإن الجريمة وقعت إثر خلاف نشب بين الزوجين، دفع المتهم إلى خنق زوجته بعنف، مما تسبب في إصابتها بقطع خطير في البلعوم وسحجات حول الرقبة. ورغم خطورة إصابتها، لم يسارع الزوج إلى إسعافها، بل تركها تعاني في المنزل لمدة خمسة أيام قبل نقلها إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة.
محاولات إنقاذ متأخرة
أثناء تلك الأيام، بدأ المتهم في البحث عن طبيب عبر الإنترنت، محاولًا تجنب افتضاح أمره، لكنه في النهاية اضطر لنقلها إلى المستشفى بعد أن ساءت حالتها. ورغم خضوعها لست عمليات جراحية لمحاولة إنقاذها، إلا أن الإصابات البالغة—ومنها قطع بطول 8 سم في البلعوم، ونزيف حاد، وتعفن في القصبة الهوائية—كانت كفيلة بإنهاء حياتها.
ردود الأفعال وانتظار العدالة
رحيل “مرام” ترك صدمة وحزنًا بين أهلها، خاصة ابنتيها اللتين فقدتا والدتهما بطريقة مأساوية. ومع استمرار المحاكمة، يترقب الجميع قرار القضاء بحق المتهم، في قضية تعيد تسليط الضوء على العنف الأسري وضرورة توفير حماية أكبر للضحايا.