أكدت دراسة حديثة على أهمية ممارسة تمارين المقاومة الخفيفة في المساء كوسيلة فعالة لتحسين جودة النوم وزيادة مدته. فالنوم يعد أحد أهم عوامل الصحة العامة، حيث يساهم في تحسين الحالة المزاجية، وزيادة مستويات الطاقة، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. وعلى الرغم من ذلك، يعاني الكثيرون من صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم.
في الولايات المتحدة، أظهرت دراسة أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2022 أن 39% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في دورية “BMJ Open Sport & Exercise Medicine”، إلى أن ممارسة تمارين المقاومة الخفيفة لمدة ثلاث دقائق بشكل منتظم كل 30 دقيقة خلال فترة المساء، قد تساهم بشكل كبير في تحسين النوم.
الدراسة أجريت على 28 امرأة سليمة غير مدخنات تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عامًا، كن يعانين من الجلوس لفترات طويلة أثناء اليوم. ووجد الباحثون أن النساء اللواتي مارسن التمارين القصيرة تمكنّ من زيادة مدة نومهن بمعدل 27.7 دقيقة مقارنة باللواتي لم يمارسن أي تمارين.
والمثير للاهتمام، أن هذه التمارين لم تؤثر سلبًا على كفاءة النوم أو عدد مرات الاستيقاظ، ما يدل على أن جلسات التمرين القصيرة لم تعيق جودة النوم.
الدكتورة جينيفر جيل، الباحثة الرئيسية وطالبة الدكتوراه في التغذية البشرية بجامعة أوتاغو، أشارت إلى أن النتائج كانت غير متوقعة، حيث أن النصائح التقليدية تحذر من ممارسة التمارين المكثفة قبل النوم. ومع ذلك، أظهرت هذه الدراسة أن التمارين الخفيفة قد تكون مفيدة.
وأكد الدكتور راج داسغوبتا، الأستاذ المشارك في الطب السريري في هنتنغتون هيلث بولاية كاليفورنيا الأمريكية، على أهمية ممارسة التمارين القصيرة وغير المكثفة لتعزيز النوم دون التأثير على النشاط الليلي. وأضاف أن تمارين القوة تساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام.