في خضم التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحزب الله، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية وحزب الله سيكون مدمراً ودقيقاً، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية ستفاجئ إيران ولن تتوقعها. جاءت تصريحات غالانت خلال زيارته لمقر شعبة الاستخبارات، حيث وصف الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل بالعدواني لكنه بعيد عن الدقة.
من جانبه، أعلن قائد الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، استمرار العمليات العسكرية ضد حزب الله مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف الحزب “بكثافة وبدون توقف” بهدف منع الحزب من استعادة قوته مجدداً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد ميداني بارز في حزب الله كان مسؤولاً عن القتال في بلدة مارون الراس الجنوبية، كما أعلن إبعاد قوات الرضوان التابعة لحزب الله عن مناطق التماس في الجبهة الشمالية. وأوضح الجيش أنه دمّر ما يزيد عن 500 بنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان، حيث أفادت تقارير بتجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق في جنوب لبنان، منها النبي شيت والبقاع. وفي المقابل، استمر إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على مدن شمال إسرائيل، حيث سُجلت إصابات وخسائر مادية في صفوف المدنيين والمنازل.
وقد أسفرت القصف المتبادل عن مقتل شخصين وإصابة عدد من الإسرائيليين، في حين أطلقت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على مواقع تابعة لحزب الله، وأكدت أنها هاجمت 185 موقعاً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعلى الجانب الآخر، أعلن حزب الله مسؤوليته عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين، حيث أشار إلى أنه قتل 35 جندياً وضابطاً إسرائيلياً وأصاب نحو 200 آخرين خلال الاشتباكات الأخيرة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حدة النزاع العسكري بين إسرائيل وحزب الله، في ظل محاولات مستمرة من الطرفين لفرض السيطرة الميدانية، ما يهدد بتوسيع رقعة الصراع ليشمل أطرافاً إقليمية أخرى.