نبدأ بتقرير هام حول صناعة السيارات في مصر، الذي سلط الضوء على التطورات الكبيرة التي تشهدها هذه الصناعة، والتي من المتوقع أن تستمر في النمو خلال الفترة المقبلة. وأوضح التقرير أن مصر تمتلك مصنعًا كبيرًا لسيارات نيسان بقدرة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة سنويًا. وخلال العامين الماضيين، نجحت “نيسان مصر” في تصدير حوالي 15 ألف سيارة من طراز “Sunny” إلى دول الخليج وعدد من الدول الإفريقية.
وفقًا لبيانات صادرة عن الشركة، تخطط “نيسان مصر” لزيادة حجم التصدير بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة. وتسعى الشركة لضخ استثمارات جديدة في مصر تقدر بحوالي 66 مليون دولار حتى عام 2026 لتصنيع طراز جديد، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن حجم استثمارات “نيسان” الحالي في مصر يبلغ حوالي 235 مليون دولار.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى التحركات الحكومية الجادة لتوطين صناعة السيارات في مصر، وجذب شركات تصنيع السيارات العالمية لافتتاح مصانع وخطوط إنتاج جديدة في البلاد. وصرح كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن الدولة تستهدف زيادة الصادرات خاصة الصناعات التي تتمتع بقيمة مضافة محليًا، مع إمكانية تقديم حوافز تصديرية لقطاع السيارات مثل الدعم المباشر على تكلفة النقل لأسواق متعددة.
أما التقرير الثاني، فقد تناول المشروعات التي ستقام في جنوب البحر الأحمر وتحديدًا في منطقة ميناء برنيس. وأفاد التقرير بأن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، اجتمع مؤخرًا مع السفير الكويتي صقر الغانم لمناقشة آخر مستجدات تطوير وإدارة وتشغيل ميناء برنيس البحري. يأتي ذلك ضمن خطة الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت على مستوى العالم.
وأشار التقرير إلى أن مشروع ميناء برنيس لا يقتصر على إنشاء ميناء بحري فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تنمية منطقة كاملة وتحويلها إلى مقصد سياحي بحري كبير يحقق إيرادات ضخمة. كما سيفتح المشروع الباب أمام مشروعات اقتصادية ضخمة أخرى، مما يجعله مشابهًا لمشروع رأس الحكمة الجديد ولكن على البحر الأحمر.
خبراء الاقتصاد يرون أن إنشاء ميناء في منطقة برنيس، وهي قرية صغيرة نائية تبعد حوالي 500 كيلومتر عن مدينة الغردقة في منطقة تُعرف برأس بناس، يعني خلق حياة جديدة حيث سيقوم الميناء بإقامة صناعات ومصانع وخطوط ملاحية، بالإضافة إلى توفير مساكن ومدارس ومستشفيات وغيرها. الميناء يتمتع أيضًا بمياه طبيعية ومناظر خلابة، وسيكون له دور حيوي في خدمة مدن الصعيد بالكامل.
أما التقرير الأخير في تحليلنا اليوم، فقد ركز على تطور جديد في ملف الديون الخارجية لمصر، حيث أشار إلى تراجع قيمة الدين الخارجي قصير الأجل لمصر، والذي سجل 25.3 مليار دولار في نهاية مارس 2024، مقارنة بنحو 28.1 مليار دولار في نهاية يونيو 2023، بانخفاض قدره حوالي 2.8 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع يعتبر تطورًا إيجابيًا في ملف الديون الخارجية، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية قررت تحويل ودائعها في البنك المركزي المصري، والتي تصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار، إلى استثمارات. هذا التحول سيخفف من عبء سداد الديون النقدية، مما سيؤدي إلى تراجع حجم الديون الخارجية.
وأوضح التقرير أن أي تراجع في الديون الخارجية يعني تخفيف الضغط على الدولار، مما يسهم في زيادة السيولة الدولارية في البنك المركزي والبنوك المصرية. هذا التراجع سيؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار، مما يعزز قيمة الجنيه المصري ويؤدي إلى انخفاض أسعار السلع في الأسواق.