في تطور جديد يشير إلى تزايد النفوذ الأميركي في الشمال السوري، دخلت قافلة جديدة من التحالف الدولي، قادمة من إقليم كردستان العراق، الأراضي السورية اليوم عبر معبر الوليد الحدودي. تضم القافلة نحو 50 شاحنة محملة بمولدات كهربائية ووقود وذخائر، حيث توجهت إلى قواعد التحالف في الحسكة ودير الزور، وفقاً لما أفاد به مراسل “العربية/الحدث”.
قوافل متواصلة منذ سقوط الأسد
يُعدّ هذا التحرك استمراراً لسلسلة من القوافل التي دخلت الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد، حيث وصل عدد القوافل إلى سبعة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بإجمالي 300 شاحنة محملة بتعزيزات لوجستية وعسكرية.
قاعدة عسكرية جديدة في كوباني
وأشارت مصادر كردية إلى أن التحالف الدولي بدأ إنشاء قاعدة عسكرية في مدينة كوباني (عين العرب)، حيث دخلت شاحنات محملة بكتل إسمنتية إلى المنطقة لتكون النواة الأولى لهذه القاعدة. يُذكر أن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أنشئ قبل سنوات لمواجهة تنظيم داعش، ويواصل تعزيز وجوده في المناطق الكردية بشمال شرق سوريا.
تعزيزات مستمرة ومواجهات قائمة
تزامنت هذه التحركات مع استمرار المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة أميركياً، والفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري. كما شهدت الأيام الماضية دخول تعزيزات أميركية متكررة إلى كوباني، تضمنت معدات لوجستية مثل غرف مسبقة الصنع، وكاميرات مراقبة، وآلات حفر خنادق، بالإضافة إلى صهاريج وقود.
دور أميركي في تخفيف التصعيد
في 24 ديسمبر الماضي، وصلت دورية عسكرية للتحالف إلى كوباني لإنشاء مبنى مؤقت للإشراف على المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية، في محاولة لخفض التصعيد وتجنب المزيد من الدمار في المنطقة.
رسائل متباينة بين واشنطن وأنقرة
من جهة أخرى، حذرت الإدارة الأميركية مؤخراً من محاولات تنظيم داعش استغلال الفراغ السياسي والأمني بعد سقوط نظام الأسد لتنفيذ عمليات إرهابية. كما وجهت واشنطن رسائل لتركيا تطالبها بعدم مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، التي دعمتها الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية. إلا أن أنقرة أكدت موقفها الصارم بضرورة نزع سلاح القوات الكردية كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار.
أبعاد التحركات الأخيرة
تُظهر هذه التحركات رغبة التحالف الدولي في ترسيخ وجوده العسكري في سوريا، خاصةً في المناطق الكردية التي تشهد توترات متزايدة. كما تسلط الضوء على تعقيد المشهد الإقليمي، في ظل تضارب المصالح بين الولايات المتحدة وتركيا، واستمرار خطر تنظيم داعش في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: التحالف الدولي، سوريا، قسد، كوباني، عين العرب، تعزيزات عسكرية، كردستان العراق، معبر الوليد، الغارات الأميركية، تركيا، تنظيم داعش، النظام السوري، بشار الأسد، التصعيد التركي، قواعد التحالف