يدخل الأهلي المباراة بمنظومة فنية تعتمد على الكرة المباشرة، حيث يفضّل مارسيل كولر اللعب بأبسط الطرق وأقصرها نحو المرمى، دون اللجوء إلى تعقيدات تكتيكية كبيرة. يعتمد الفريق بشكل أساسي على منظومة الضغط العالي، التي تُجبر الخصوم على ارتكاب الأخطاء، بالإضافة إلى القدرات الفردية للاعبيه في الثلث الهجومي، لا سيما الثنائي إمام عاشور وجراديشار، اللذين يشكلان المحور الأساسي في بناء الهجمات وصناعة الفارق.
نقاط ضعف الأهلي وكيفية استغلالها:
إغلاق المساحات أمام مفاتيح اللعب
يشكل إمام عاشور وجراديشار ثقلًا هجوميًا كبيرًا داخل منظومة الأهلي، لذا فإن فرض رقابة صارمة عليهما، مع إغلاق المساحات في العمق، سيحدّ من فاعلية الفريق بنسبة كبيرة، مما يُجبره على البحث عن حلول أقل خطورة على المرمى.
التعامل مع الضغط العالي
يعتمد الأهلي على الضغط المكثف في الثلث الأول من ملعب الخصم، لكن إذا نجح الزمالك في بناء اللعب تحت الضغط، سواء بالتمريرات القصيرة أو الكرات الطولية الموجهة نحو المساحات الخالية، فسيكون بإمكانه الوصول إلى مرمى الشناوي بأريحية وخلق فرص محققة للتسجيل.
استغلال الثغرات الدفاعية
يعاني الأهلي من بطء في التحولات الدفاعية، خاصة على مستوى ظهيري الجنب والمساحات بين الظهير وقلب الدفاع. لذا، فإن إرسال تمريرات بينية ذكية في هذه المساحات، مع استغلال سرعة الأجنحة والمهاجمين، قد يشكل تهديدًا مباشرًا على مرمى الشناوي.
ضعف التعامل مع العرضيات والكرات الثابتة
إحصائيًا، تُعد الكرات العرضية والثابتة من أبرز مصادر الأهداف التي سكنت شباك الأهلي هذا الموسم، بسبب سوء التمركز الدفاعي وضعف الرقابة داخل منطقة الجزاء. وعليه، فإن التركيز على تنفيذ الركلات الركنية والكرات العرضية بشكل دقيق، قد يكون سلاحًا فعالًا لحسم اللقاء.
الخلاصة:
إذا نجح الزمالك في امتصاص ضغط الأهلي، واللعب بذكاء في التحولات الهجومية، واستغلال نقاط الضعف الدفاعية، فستكون لديه فرصة حقيقية لتحقيق نتيجة إيجابية. المباراة ستُحسم بالتفاصيل، ومن ينجح في فرض أسلوبه سيكون الأقرب لحصد النقاط الكاملة.