في تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، هدد حزب الله، الثلاثاء، باستهداف مدينة حيفا في شمال إسرائيل بالإضافة إلى عدة مدن أخرى، في حالة استمرار الحملة الإسرائيلية المكثفة على لبنان، والتي تجاوزت الأسبوعين.
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، ليل الثلاثاء، أربع غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تُعد معقل حزب الله. وتعرضت مناطق أخرى في البقاع الشمالي، بما في ذلك النبي شيت ودورس والفاكهة وبريتال، لعدة غارات قوية.
وفي بيان رسمي لحزب الله، جاء فيه: “إذا استمر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على أهلنا الشرفاء في لبنان، فإن حيفا ستصبح هدفًا صريحًا لصواريخ المقاومة، كما هو الحال مع كريات شمونة والمطلة”. وأكد الحزب أن “هذا ما شهدته حيفا ومحيطها مؤخرًا”، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حوالي 85 صاروخًا من لبنان نحو مناطق شمال البلاد، بما فيها مدينة حيفا.
حصيلة الاشتباكات
تحدث حزب الله عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث أكد أن 35 جندياً وضابطاً إسرائيلياً قُتلوا وأصيب حوالي 200 آخرين خلال الاشتباكات. وأوضح الحزب أن “العدو لا يزال غير قادر على الحصول على موطئ قدم داخل الأراضي اللبنانية”.
الدمار في الضاحية
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت لسلسلة من الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى “دمار هائل” في مناطق مثل برج البراجنة والكفاءات والليلكي. وقد حذرت إسرائيل السكان من ضرورة إخلاء المناطق المستهدفة قبل بدء القصف، مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ردود الفعل الدولية
من جهته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شعب لبنان من أن عليهم مواجهة “دمارًا ومعاناة” شبيهة بما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة، إذا لم يتم “تحرير” بلادهم من حزب الله. بينما انتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، تصريحات نتنياهو، واصفًا إياها بأنها “استفزاز”.
تداعيات النزاع
أسفرت الغارات الإسرائيلية حتى الآن عن نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان، مما زاد من المخاوف من تعرض البلاد لدمار شامل كما حدث في غزة. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن عمليته البرية “محدودة ودقيقة”، رغم أن نطاقها يتسع بشكل متزايد منذ انطلاقها.