حقق النادي الأهلي فوزًا عريضًا على نظيره شباب بلوزداد الجزائري بنتيجة 6-1، في مباراة مؤجلة من الجولة الثالثة لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا. وعلى الرغم من النتيجة الكبيرة، إلا أن الشوط الأول شهد العديد من الإخفاقات الفنية، خاصة في منطقة وسط الملعب، مما كشف عن ثغرات كبيرة استغلها الفريق الجزائري قبل أن يعيد المدير الفني، مارسيل كولر، الأمور إلى نصابها في الشوط الثاني.
البداية المرتبكة
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل دفاعي بحت، حيث دفع كولر بالثلاثي أكرم توفيق، مروان عطية، وعمرو السولية في وسط الملعب. هذا النهج الدفاعي تسبب في غياب واضح للأدوار الهجومية، وفتح المجال أمام شباب بلوزداد لاستغلال المساحات، خاصة على الجبهة اليمنى التي قادها دفاعيًا خالد عبد الفتاح، بينما تولى المغربي رضا سليم الدور الهجومي.
الثغرة الكبرى كانت في الجبهة اليمنى، حيث استغل الفريق الجزائري المساحات الناتجة عن تقدم خالد عبد الفتاح وعدم التمركز الصحيح، مما أدى إلى تسجيل الهدف الأول عبر عبد الرحمن مزيان، الذي تفوق في سباق سرعة مع أكرم توفيق ومرر كرة حاسمة إلى أيمن محيوس.
التغيير الجوهري
مع بداية الشوط الثاني، أجرى كولر تغييرات حاسمة بإشراك إمام عاشور، الذي أحدث فارقًا كبيرًا في خط الوسط. هذا التغيير أعاد التوازن للفريق، حيث تمركز مروان عطية في مركز متأخر، بينما توزعت الأدوار الهجومية على يمين عمرو السولية ويسار إمام عاشور.
إمام عاشور قاد تحركات هجومية فعالة، حيث حصل على مخالفة تُرجمت إلى هدف رائع بأقدام وسام أبو علي. هذا الهدف كان بداية الانهيار لدفاع شباب بلوزداد، حيث زادت تحركات بيرسي تاو وزملائه من الضغط الهجومي، وأسفرت عن تسجيل خمسة أهداف إضافية، منها هاتريك مميز لوسام أبو علي.
السيطرة الكاملة
التبديلات التي أجراها كولر، خاصة خروج خالد عبد الفتاح وإعادة أكرم توفيق إلى الجبهة اليمنى، أغلقت المساحات التي استغلها شباب بلوزداد في الشوط الأول. الهجوم المكثف للأهلي جعل المباراة تتحول بالكامل إلى نصف ملعب الفريق الجزائري، الذي لم يستطع الصمود أمام الزيادة العددية وتحركات اللاعبين.