الشوط الثاني كان استمرار لتراجع مستوى الزمالك. لم نشاهد أي تطور في الأداء، ولا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، بل استمرت العشوائية التي سيطرت على اللقاء منذ البداية. الزمالك امتلك الكرة لكنه لم يعرف كيف يستغلها، والتمريرات افتقدت الجدوى الحقيقية، بينما العرضيات كانت بلا فاعلية تُذكر. في المقابل، فاركو فشل تمامًا في العودة، لكنه لم يواجه ضغطًا كافيًا من الزمالك لاستغلال تراجعه.
أبرز الملاحظات:
الزمالك لم ينجح في قتل المباراة بهدف ثانٍ، وظهر الفريق وكأنه يلعب بدون خطة واضحة، مجرد تمريرات بلا طائل وعرضيات تُرسل دون أي استغلال حقيقي.
التحكيم كان علامة استفهام كبرى! إنذارات غير مستحقة، وطرد مثير للجدل لمحمود جهاد، مما زاد من توتر الأجواء داخل الملعب. كان هناك إحساس بأن القرارات التحكيمية تتجه نحو استفزاز اللاعبين والجماهير.
زيزو لا يستحق شارة القيادة! لم يظهر بأي روح قيادية، بدا وكأنه متخاذل وغير متحمس، رغم كونه مطالبًا بأن يكون قدوة لزملائه داخل الملعب. كيف يطالب بمبالغ طائلة لتجديد عقده وهو لا يُظهر الشخصية القيادية المطلوبة؟ الزمالك يحتاج لقائد حقيقي، وليس مجرد لاعب موهوب بلا روح.
نقاط مضيئة رغم الفوضى:
محمد حمدي وبنتايج قدما مباراة جيدة، وكانا المتنفس الوحيد للجبهة اليسرى، حيث شكّلا بعض الخطورة وساهما في تحريك اللعب للأمام.
رغم الأداء العشوائي، الفريق خرج بثلاث نقاط، وهو المكسب الوحيد من هذا اللقاء.
سؤال لا بد منه: هل اقترب رحيل جروس؟
زمالك جروس ما زال يُقدم كرة عشوائية، بلا شخصية واضحة ولا هوية فنية حقيقية. لا جُمل تكتيكية، ولا أفكار هجومية منظمة، فقط كرة غير متجانسة وتغييرات بلا تأثير حقيقي. فهل بدأت رحلة النهاية للمدرب السويسري؟ وهل هناك بديل قادر على إعادة الزمالك للطريق الصحيح؟ الأيام القادمة ستجيب.