أعرب الخبير الاقتصادي، فادي رياض، كبير محللي أسواق المال، عن قلقه الشديد تجاه توقعات صندوق النقد الدولي، التي تشير إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2% في نهاية العام الحالي 2024، وبنفس النسبة خلال العام المقبل 2025. هذه التوقعات، وفقًا لرياض، تعكس واقعًا مقلقًا قد يكون الأسوأ لم يأت بعد.
في حديثه خلال برنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، وصف رياض توقعات صندوق النقد بأنها “مخيبة للآمال”، مشددًا على أن العوامل الجيوسياسية والتوترات الإقليمية تؤثر بشدة على معدلات النمو. وقد كان للاضطرابات الناتجة عن جائحة كورونا دور كبير في شلل الاقتصاد العالمي، حيث أظهر الطلب كمحفز رئيسي لنمو أي اقتصاد.
وأكد الخبير أن المخاطر الحالية تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، حيث لا تزال آثار الأزمات السابقة تلقي بظلالها على التعافي الاقتصادي. ولفت الانتباه إلى أن تأثير العوامل الجيوسياسية، بما في ذلك النزاعات الإقليمية، لا يمكن إغفاله عند النظر إلى مستقبل الاقتصاد.
وفي سياق حديثه، أشار رياض إلى تصريحات كريستينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، التي تناولت قضية التغير المناخي باعتبارها تحديًا وجوديًا. وأكدت جورجييفا أن البلدان الأقل مساهمة في الانبعاثات العالمية هي الأكثر عرضة للآثار السلبية للاحتباس الحراري. وشددت على أن الاحترار العالمي، الذي يتجاوز سرعة التوقعات، يمثل خطرًا داهمًا، حيث تتعرض الجبال الجليدية للذوبان وتظهر ظواهر الطقس المعاكسة مستقبلًا مقلقًا.
وتعتبر هذه التصريحات تحذيرًا من خطورة التغير المناخي وتأثيراته المحتملة على الاقتصادات الهشة، مما يستدعي تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذه التحديات.