حذرت مصادر طبية مسؤولة بوزارة الصحة والسكان من انتشار موجة من الفيروسات الموسمية التي قد تؤثر على صحة الطلاب مع بداية الفصل الدراسي الثاني، خاصة مع تزامنه مع شهر أمشير المعروف بتقلباته الجوية الحادة ونشاط الرياح المحملة بالأتربة.
فيروسات تهدد صحة الطلاب في المدارس
أكد المصدر أن الأجواء خلال هذه الفترة تساهم في زيادة معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، الالتهاب الكبدي “أ”، النزلات المعوية وفيروس الروتا، إلى جانب ارتفاع فرص الإصابة بجدري الماء نتيجة التجمعات الطلابية داخل الفصول الدراسية.
ونصح المصدر أولياء الأمور بضرورة تعزيز مناعة الأطفال عبر اتباع نظام غذائي صحي، والإكثار من تناول السوائل الدافئة، والحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، والذي لا يزال متاحًا في المستشفيات والمراكز الصحية، موضحًا أن أفضل توقيت للحصول عليه هو شهر يناير، لكنه يظل مفيدًا حتى في الفترة الحالية.
تقلبات الطقس وتأثيرها على مرضى الحساسية
وأشار المصدر إلى أن نشاط الرياح المصحوبة بالأتربة قد يؤدي إلى تفاقم معاناة مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، مؤكدًا أن هذه التقلبات ستستمر حتى منتصف مارس.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الصحة دليلاً إرشاديًا لتوعية مرضى الحساسية بكيفية التعامل مع الأجواء الحالية، حيث نصحتهم بالابتعاد عن التعرض المباشر للأتربة والعطور القوية والروائح النفاذة، مع تجنب المشروبات المثلجة التي قد تؤدي إلى انقباض الشعب الهوائية.
كما أوصت الوزارة بتناول المشروبات الدافئة مثل النعناع واليانسون، وتجنب الانتقال المفاجئ من الأماكن الدافئة إلى الطقس البارد، إضافة إلى ارتداء الكمامات عند الاضطرار للخروج في أجواء مغبرة لحماية الجهاز التنفسي من تهيجات الحساسية.
إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروسات في المدارس
أكد المصدر على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل المدارس، مثل تهوية الفصول جيدًا، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية بين الطلاب، مع التوعية المستمرة بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
كما شدد على ضرورة توفير فرق طبية داخل المدارس لمتابعة الحالة الصحية للطلاب والتعامل الفوري مع أي أعراض مرضية قد تظهر، للحيلولة دون انتشار العدوى بين الطلاب.