شهدت العاصمة المصرية، صباح اليوم، افتتاح الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أحد أكبر الفعاليات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا، والذي يُقام هذا العام تحت شعار “اقرأ… في البدء كانت الكلمة”. يستمر المعرض حتى نهاية يناير الجاري، بمشاركة واسعة من دور النشر والمؤسسات الثقافية محليًا ودوليًا.
افتتاح رسمي وبرنامج حافل
افتتح المعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء وكبار الشخصيات الثقافية والسياسية. وأكد مدبولي في كلمته الافتتاحية أن المعرض يعكس مكانة مصر كمركز ثقافي وحضاري رائد، مشيرًا إلى أهمية القراءة في تعزيز الوعي المجتمعي وبناء أجيال قادرة على تحقيق التنمية والتقدم. كما دعا إلى دعم المبادرات الثقافية، مشيدًا بالشعار المميز للمعرض الذي يبرز أهمية الكلمة والمعرفة.
مشاركة دولية واسعة
يشارك في المعرض أكثر من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم، بجانب 1,200 دار نشر تعرض أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية. وتُعد المملكة العربية السعودية ضيف الشرف لهذا العام، حيث ستنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية المميزة، بما في ذلك ندوات حول الأدب السعودي وجلسات لتوقيع الكتب.
برامج ثقافية متنوعة
يقدم المعرض هذا العام جدولًا حافلًا بالأنشطة الثقافية التي تتنوع بين الندوات الفكرية، الأمسيات الشعرية، ورش العمل الفنية، وحفلات توقيع الكتب. كما يسلط الضوء على قضايا التغير المناخي والذكاء الاصطناعي وتأثيرهما على مستقبل المجتمعات، بالإضافة إلى جلسات نقاشية حول الأدب النسوي، وقضايا الشباب، ودور الكلمة في بناء السلام العالمي.
معرض الطفل وإصدارات جديدة
تخصص إدارة المعرض جناحًا للأطفال، يقدم برامج تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة. كما تُطلق العديد من دور النشر أعمالًا أدبية جديدة لكبار الكتاب والمبدعين، وسط توقعات بتحقيق مبيعات قياسية.
تكنولوجيا وجناح رقمي
ولأول مرة، يتضمن المعرض جناحًا رقميًا يتيح للزوار تجربة تفاعلية باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، ما يعكس التطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع الثقافة والنشر.
رسالة أمل وثقافة
يأتي تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب ليؤكد على أهمية الثقافة في جمع الشعوب وتوحيد المجتمعات، ويبعث برسالة أمل تؤكد أن الكلمة ما زالت قادرة على تغيير الواقع وبناء المستقبل.