في تحليل دقيق لتأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير على الأسواق المالية العالمية والعربية، أكد الخبير الاقتصادي مينا رفيق أن القرار كان له تبعات كبيرة على حركة الأسهم وأداء الأسواق. يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تم خفض معدلات الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، وهي خطوة كانت مفاجئة للكثير من المحللين الذين توقعوا خفضًا أكبر.
وفي تصريحات خاصة لبرنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، أشار رفيق إلى أن هذا التغيير في السياسة النقدية الأمريكية يفتح أمام المستثمرين فرصًا كبيرة للشراء والاستثمار في الأسواق المالية، مؤكدًا أن هذا يعد وقتًا مناسبًا لاستغلال تلك الفرص.
وأكد الخبير الاقتصادي أن رفع الفائدة عادة ما يؤثر سلبًا على الأسواق المالية، مشددًا على أهمية أن يسعى الفيدرالي الأمريكي لتسريع تخفيف السياسات التشددية التي تم اتباعها خلال الفترة الماضية. وقال إن تلك السياسات كانت تضع ضغوطًا على الأسواق، مما يتطلب بعض التعديل في التوجهات لتحقيق التوازن الاقتصادي.
وركز رفيق أيضًا على بعض القطاعات الواعدة في الأسواق العربية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. من أبرز هذه القطاعات قطاع العقارات والخدمات المالية غير المصرفية، إضافة إلى قطاع الموارد الأساسية، الذي يعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد في المنطقة.
وفي هذا السياق، لفت رفيق إلى أن شركة العالمية القابضة، ثاني أكبر شركة مدرَجة في الإمارات، قد نجحت في شراء حصة 45% في شركة “ألفا ظبي” القابضة، ما يعكس أهمية قطاع العقارات ودوره في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.
وفيما يتعلق بالأسواق العالمية، أكد الخبير الاقتصادي أن تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي سيتوسع ليشمل أسواق المال في دول مختلفة، وسيكون له دور بارز في تشكيل استراتيجيات الاستثمار خلال الأشهر المقبلة.
وفي الختام، دعا رفيق المستثمرين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في هذه المرحلة، والابتعاد عن القلق الناجم عن التغيرات الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن التحليل الدقيق للأسواق والاستثمار المدروس سيكونان العاملين الأساسيين لتحقيق النجاح في هذه الأوقات.