في أعقاب إعلان إسرائيل رسميًا موافقتها على خطة وقف إطلاق النار في لبنان، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تكثيف جهودها لتحقيق هدنة مماثلة في قطاع غزة. وأوضح بايدن أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله، وتهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
تصريحات بايدن حول الأزمة في غزة
أكد بايدن أن حركة حماس باتت أمام خيار صعب، يتمثل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، بما في ذلك مواطنون أمريكيون. وأضاف: “إن إنهاء القتال من شأنه أن يفتح الباب أمام زيادة الجهود الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.” وأعلن بايدن عن خطط لتعزيز التعاون مع تركيا، مصر، وقطر، إلى جانب دول أخرى، لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله، الذي وصفه بأنه “خبر جيد”، يجب أن يكون حافزًا لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من عام، والتي أودت بحياة الآلاف.
ماكرون يدعو لاتفاق مماثل في غزة
من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان ينبغي أن يكون خطوة نحو تحقيق هدنة مشابهة في قطاع غزة. وفي رسالة مصوّرة عبر منصة “إكس”، شدد ماكرون على أن هذا الاتفاق يمثل نموذجًا لشجاعة سياسية يمكن أن تحقق السلام والأمن على المدى الطويل لسكان الشرق الأوسط.
عزلة حماس بعد وقف النار في لبنان
وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار مع حزب الله سيساهم في زيادة عزلة حماس في غزة، وسيمكن إسرائيل من تركيز جهودها على مواجهة إيران. وأشار نتنياهو إلى أن هذه الخطوة تمثل انتكاسة لحماس، التي كانت تأمل في أن يؤدي توسع الحرب إلى لبنان إلى الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق شامل.
تفاصيل حول جهود الوساطة
على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل مصر وقطر، المدعومة من الولايات المتحدة، للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس، لم تُكلل الجهود حتى الآن بالنجاح. وكانت قطر قد علقت مساعيها مؤخرًا، مشيرة إلى غياب الجدية من الطرفين لاستئناف المحادثات.
خلفية الصراع في غزة
بدأت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم شنته حماس على بلدات إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وردت إسرائيل بحملة قصف مكثفة وعمليات برية أسفرت عن مقتل أكثر من 44,249 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، معظمهم من المدنيين.