افتتح المتحف المصري الكبير أبوابه للتشغيل التجريبي، وهو مشروع ضخم يقع بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة. يُعد هذا الافتتاح بمثابة خطوة أولى نحو عرض التراث المصري على مستوى عالمي بعد أكثر من عقد من الإنشاء وتجاوز تكلفة المشروع مليار دولار. وسيستقبل المتحف 4000 زائر خلال هذه الفترة التجريبية، مما سيمكن الإدارة من اختبار العمليات وحل أي مشكلات قد تواجه الزوار.
سنوات من الترقب:
تأخر افتتاح المتحف بسبب عوامل متعددة مثل جائحة كوفيد-19، إلا أن المشروع يعكس طموح مصر في تقديم حضارتها القديمة عبر أضخم متحف أثري في العالم. يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعكس تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة، حيث تم تخصيص قاعات لتسليط الضوء على أبرز الفترات التاريخية مثل المملكة القديمة والمملكة الحديثة والفترة اليونانية الرومانية.
عرض تاريخ مصر بطرق مبتكرة:
تعتمد التجربة داخل المتحف على تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي، مما يوفر تجربة تفاعلية للزوار. إحدى القاعات تستعرض تطور ممارسات الدفن المصرية باستخدام هذه التكنولوجيا، ما يجعل الزوار يعيشون تجربة غامرة تنقلهم عبر الزمن. وأوضح عيسى زيدان، مدير الترميم، أن الهدف ليس فقط عرض الآثار، بل أيضًا تعليم الأجيال الجديدة وتعريفهم بعظمة الحضارة المصرية.
استعدادًا للعرض الكامل:
رغم أن الافتتاح الرسمي لم يتم تحديده بعد، إلا أن الافتتاح الجزئي يعد فرصة مهمة لضمان تشغيل سلس عند استقبال الزوار بشكل كامل. ويظل المتحف محط أنظار السائحين من مختلف أنحاء العالم، الذين يتطلعون لاستكشاف كنوز مصر القديمة، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الشهيرة.