تستمر أزمة طبيبة أمراض النساء المصرية وسام شعيب في إثارة الجدل داخل الأوساط المصرية، وسط ترقب لما ستؤول إليه التحقيقات التي تجريها النيابة العامة ولجنة آداب المهنة في نقابة الأطباء حول الانتهاكات التي زُعم أن الطبيبة قامت بها عبر بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء المصريين، عن توجه النقابة لدراسة وضع ضوابط وقواعد تنظم ظهور الأطباء على السوشيال ميديا، بهدف منع أي تجاوزات تضر بالمجتمع وتؤثر على سمعة المهنة. وأوضح عبدالحي في تصريحات خاصة لموقع “العربية.نت” أن النقابة لا يمكنها منع الأطباء من استخدام مواقع التواصل، لكنها تبحث تنظيم الظهور الإعلامي بما يتناسب مع الضوابط المهنية والأخلاقية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أثارت الطبيبة وسام شعيب، ضجة واسعة عقب نشرها فيديوهات تناولت فيها أسرارًا خاصة لمرضاها، وناقشت وجود حالات حمل غير شرعية، وهو ما اعتبره البعض خرقًا صارخًا لأخلاقيات المهنة. وعلى إثر ذلك، تم القبض عليها وإحالتها للتحقيق.
تنظيم الظهور الإعلامي للأطباء قيد الدراسة منذ سنوات
وأشار نقيب الأطباء إلى أن هذا الموضوع كان قيد الدراسة منذ سنوات، خاصة بعد زيادة استخدام الأطباء لمواقع التواصل خلال جائحة كورونا. وأضاف أن النقابة تجري حاليًا دراسة بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لوضع ضوابط واضحة وملزمة لجميع الأطباء عند استخدام السوشيال ميديا، خاصة فيما يتعلق بالبث المباشر.
وبالنسبة للعقوبات المحتملة على الطبيبة، أوضح عبدالحي أن لجنة آداب المهنة تواصل تحقيقاتها، مشيرًا إلى أن العقوبات في هذه الحالات قد تتدرج من توجيه لفت نظر، مرورًا باللوم والوقف عن العمل لمدة قد تصل إلى سنة، وصولاً إلى الشطب النهائي من النقابة حسب حجم المخالفة.
ردود أفعال واسعة وإجراءات قادمة
أثارت قضية الطبيبة وسام شعيب ردود أفعال واسعة في المجتمع، حيث عبر الكثيرون عن رفضهم لنشر الأسرار الطبية على الملأ، معتبرين أن ذلك يسيء للمهنة ويؤثر على ثقة المرضى في الأطباء. ومع هذا الجدل، تتجه النقابة إلى اتخاذ خطوات حازمة لضمان التزام الأطباء بأخلاقيات المهنة، ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات التي تضر بسمعة المهنة.