تستمر الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل في إثارة القلق، بعد التأكيدات الإسرائيلية والنفي من الأمم المتحدة بشأن أي توغل بري. ومع ذلك، تشير مصادر إلى حدوث توغل خاطف للجيش الإسرائيلي قد بلغ عمقه حوالي 500 متر، قبل أن ينسحب من بعض النقاط قرب مستوطنة المطلة.
أفاد مراسل “رادار 90” بإصابة أربعة جنود إسرائيليين نتيجة قصف صواريخ الهاون التي أطلقها حزب الله، في خامس هجوم على المطلة.
لماذا تسعى إسرائيل للتوغل البري؟
تسعى إسرائيل، وفقًا لتصريحات مسؤوليها، إلى إعادة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت أكدا مرارًا أن الهدف من التوغلات البرية هو استهداف البنية التحتية لحزب الله، وتدمير الأنفاق على الحدود، تمهيدًا لاستعادة السيطرة الأمنية.
إنشاء منطقة أمنية
أكد مسؤولون إسرائيليون رغبة تل أبيب في إنشاء منطقة أمنية تحت إشراف الجيش اللبناني أو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل). ويعتبرون أن اللحظة الحالية تمثل فرصة لتقليل نفوذ حزب الله، خاصة بعد الضغوط التي تعرض لها في الآونة الأخيرة.
إسرائيل تأمل من خلال هذه العمليات، المعروفة بـ “التوغلات البرية المحدودة”، في تعزيز أمن مستوطنيها في المناطق المحاذية، مثل المطلة ومسغاف، مقابل بلدات العديسة وكفركلا اللبنانية حيث يتواجد حزب الله.
توغل محدود
تشير المعلومات إلى أن هذه التوغلات قد تستغرق وقتًا طويلًا لاستطلاع وتأمين نطاق يتراوح بين 1 إلى 2 كلم من الحدود. وقد حصلت إسرائيل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة، مع تحذيرات بشأن مخاطر توسع العملية.
خلفية تاريخية
الحدود الإسرائيلية اللبنانية، المعروفة بالخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة عام 2000، تمتد على طول 120 كلم، ويتوافق هذا الخط مع الحدود الدولية في العديد من المناطق، مما أدى إلى تحفظ لبنان على بعض الفوارق.
خلاصة
الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل متوتر، حيث تسعى إسرائيل لتأمين مناطقها واستعادة السيطرة، في وقت يعتبر فيه حزب الله تهديدًا للأمن الإسرائيلي. الأوضاع الحالية تشير إلى إمكانية تصعيد جديد في المنطقة، مما يتطلب مراقبة دقيقة من جميع الأطراف المعنية.