شهدت محافظة أسوان حالة من القلق بعد انتشار حالات نزلات معوية في قريتي أبو الريش ودراو، حيث أصيب عدد من الأهالي بالمرض الغامض. ارتبط انتشار المرض بالشائعات حول تلوث مياه الشرب، مما دفع الحكومة للتدخل السريع لمعالجة الأزمة.
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي أن الحكومة أرسلت فرقًا طبية متخصصة إلى أسوان لتقييم الوضع الصحي والتأكد من مصدر الإصابة. وفي هذا السياق، تم فحص مياه الشرب، وأظهرت النتائج الأولية أن المياه سليمة ولا تحتوي على تلوث، مما يعني أن السبب الرئيسي ما زال قيد الدراسة.
إجراءات عاجلة وتدخلات طبية
من جانبه، تلقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، تقريرًا مفصلًا عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة الأزمة. وذكر التقرير أن فريقًا من قطاع الطب الوقائي زار مستشفيات المسلة والصداقة ودراو المركزي، حيث تمت متابعة المرضى وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم. كما تم زيارة بعض المنازل في القرى المتضررة للتواصل مع الأهالي وتوعيتهم حول الإجراءات الوقائية.
وفي إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي الصحي، تم تنظيم ورشة عمل افتراضية للأطباء حول كيفية التعامل مع حالات النزلات المعوية، مع تقديم بروتوكولات التشخيص والعلاج لضمان تقديم أفضل رعاية للمرضى.
الأوضاع الصحية في أسوان
أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الوضع الصحي في أسوان مطمئن، وأن الأزمة في طريقها للحل. منذ بدء انتشار النزلات المعوية في 11 سبتمبر، تم تسجيل 128 حالة إصابة، وتماثل 22 حالة للشفاء وخروجهم من المستشفيات.
وأوضح الوزير أن التنسيق جارٍ مع وزارتي الصحة والإسكان لضمان سلامة شبكة مياه الشرب في 103 محطات، وقد أثبتت التحليلات سلامة المياه حتى الآن. وأكد أن المستشفيات في المحافظة جاهزة لاستقبال أي حالات جديدة.
مشروعات البنية التحتية وتحسين الخدمات
وفي إطار تحسين خدمات مياه الشرب، أعلن محافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال عن اكتمال ربط خط المياه الناقل من محطة جبل شيشة إلى خزان أبو الريش، مما يعزز إمدادات المياه في المنطقة. وأكد المحافظ أن مشروع الصرف الصحي المتوقف منذ عام 2010 سيتم استكماله ضمن مبادرة “حياة كريمة”، وهو ما سيوفر فرص عمل للشباب المحليين.
الخاتمة
رغم انتشار حالات النزلات المعوية في قريتي أبو الريش ودراو، فإن تدخل الحكومة السريع والإجراءات المتخذة تؤكد أن الأزمة تحت السيطرة. الجهود مستمرة لضمان سلامة الأهالي وتحسين البنية التحتية في المنطقة، وسط تأكيدات بأن مياه الشرب آمنة ولا تشكل خطرًا على الصحة العامة.