تتأهب شركة “النصر للسيارات” لبدء مرحلة جديدة من الإنتاج المحلي، حيث تستعد لإطلاق أول أتوبيس جديد بمكونات محلية عالية الجودة خلال أيام قليلة. هذه الخطوة تأتي كإعلان هام في السوق المصرية للسيارات، إذ يعيد هذا المشروع الشركة للساحة الإنتاجية المحلية بعد فترة توقف طويلة. من المتوقع أن يكون الحدث محط أنظار العديد من الجهات، حيث سيعقد مؤتمر صحفي قريبًا للإعلان عن هذه الانطلاقة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير قطاع الأعمال العام محمد الشيمي، إلى جانب نخبة من صحفيي قطاع السيارات.
تأسست شركة النصر للسيارات عام 1960 بقرار جمهوري، وتُعد من الشركات العريقة في مجال الصناعة الثقيلة بمصر، حيث تمتد مساحتها إلى 480 ألف متر مربع. وقد تميزت الشركة بإنتاج طرازات متنوعة على مدار العقود الماضية، حيث شملت منتجاتها الأتوبيسات، والعربات اللوري، والجرارات الزراعية، وسيارات الركوب المختلفة بالتعاون مع شركات عالمية مثل شركة “توفاش” التركية و”زاستافا” اليوغسلافية.
أهم قطاعات الإنتاج بشركة النصر للسيارات:
- مصنع سيارات الركوب: يمتد على مساحة 42,400 متر مربع، ويحتوي على خطوط تجميع سيارات الركوب وأنظمة لمعالجة أجسام السيارات لمنع الصدأ، بالإضافة إلى خط دهان السيارات، حيث يتم إنتاج وتجميع سيارات الركوب من طرازات مختلفة.
- مصنع المكبوسات: يختص بتشكيل ولحام أجزاء الأتوبيسات، اللواري، والجرارات. يستخدم المصنع مجموعة من المكابس تتراوح قدرتها بين 35 طن إلى 1000 طن، بجانب أفران التسخين والمعدات المتخصصة في القص والثني واللحام بالأكسجين والكهرباء.
- مصنع الأجزاء والتروس والمعاملات الحرارية: يهتم هذا المصنع بتصنيع الأجزاء الميكانيكية التي تدخل في تصنيع الأتوبيسات والجرارات وسيارات الركوب.
- مصنع هندسة العدد: يختص بتصميم وإنتاج الاسطمبات والشبلونات ومحددات القياس التي تُستخدم في الإنتاج.
تتعاون “النصر للسيارات” مع شركات أخرى في التصنيع للغير، مثل الشركة الهندسية لصناعة السيارات، شركة النصر للمطروقات، والشركة الشرقية للدخان. وتحرص الشركة على توفير منتجات تلبي احتياجات السوق المحلية، مع التركيز على رفع نسبة المكونات المحلية في تصنيع الأتوبيسات والسيارات.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه السوق المحلية احتياجًا متزايدًا لوسائل النقل العام بجودة عالية وتكلفة تنافسية. يُعَد هذا المشروع انطلاقة جديدة تعزز دور “النصر للسيارات” كشركة وطنية رائدة، وتدفع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة النقل.