أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، بالإنجازات غير المسبوقة التي حققتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن تطوير البنية التحتية والمشروعات العملاقة هي الأساس الذي تقوم عليه الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي مقدمة هذه الإنجازات، تأتي المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي وصفها بأنها “مشروع القرن الحقيقي”، حيث أثرت بشكل إيجابي وملموس على حياة ملايين المواطنين في مختلف القرى المصرية، وساهمت في تحسين مستوى معيشة الأسر منخفضة الدخل.
وأوضح سمير في بيانه أن الدولة استطاعت بفضل رؤيتها الثاقبة والسياسات التنموية المدروسة، أن تحقق تقدماً كبيراً في مجالات متعددة، وسط محيط إقليمي مضطرب وظروف دولية معقدة. وأكد أن مشروعات البنية التحتية كانت “إنجازاً بكل المقاييس”، حيث تم إنشاء شبكة طرق جديدة تزيد على 7 آلاف كيلومتر، أسهمت في تحسين حركة التنقل بين المدن الجديدة، وساعدت على جذب القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات القومية. ومن أبرز هذه المشاريع صفقة تطوير رأس الحكمة، التي تُعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر، بالشراكة مع شركات إماراتية، وأبرزها مجموعة “مدن القابضة”، والتي وقعت اتفاقيات تعاون لتطوير مشروع رأس الحكمة بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف النائب أن الحكومة تمكنت خلال الأعوام الأخيرة من القضاء على العشوائيات وتنمية المناطق المهمشة، كما أنشأت مدن الجيل الرابع لأول مرة في تاريخ مصر، مما يعكس تطوراً حضرياً غير مسبوق. وأعرب عن إعجابه بمدى التحول الكبير الذي شهدته البلاد، قائلاً: “كنا فين وبقينا فين، الإنجازات دي بكل المقاييس عالمية”.
وبشأن مبادرة “حياة كريمة”، أكد سمير أنها غيّرت حياة الملايين في القرى الأكثر احتياجًا، حيث قامت بتطوير البنية التحتية لهذه المناطق بشكل شامل، من خلال تحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، وتوفير الكهرباء والمياه النظيفة، بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي. وتابع بأن المبادرة لم تقتصر على تحسين الجوانب الخدمية، بل شملت أيضًا توفير دعم مادي واجتماعي للأسر الأكثر احتياجاً، وإنشاء المكتبات والمراكز الثقافية، مما أسهم في رفع مستوى التوعية والتثقيف في هذه المجتمعات.
وأشار النائب إلى أن تطوير البنية التحتية بشكل متكامل هو خطوة رئيسية نحو بناء مستقبل أفضل، موضحًا أن هذه المشروعات أسهمت في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وجعلت من مصر وجهة استثمارية واعدة على مستوى المنطقة. وأوضح أن التوجه نحو مدن الجيل الرابع يعكس رؤية مصرية مستقبلية، تتطلع لتحسين البيئة المعيشية للمواطنين وتوفير فرص اقتصادية متنوعة.
واختتم أحمد سمير حديثه بالإشادة بدور القيادة السياسية في تحقيق هذا النجاح، مشيراً إلى أن “حياة كريمة” و”الجمهورية الجديدة” يعكسان رؤية تنموية شاملة تهدف لتحقيق نهضة مصرية شاملة، حيث توفر الدولة للمواطنين بيئة آمنة ومستقرة، وفرصاً متعددة للنمو والازدهار، مما يضع مصر في مسار تنموي جديد يهدف إلى تحقيق حياة كريمة للجميع وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.